قالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيسة معرض أبوظبي الوطني (أدنيك)، إن قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض يعد بالنسبة لمجال السياحة أهم القطاعات في أبوظبي، حيث يحقق العديد من المزايا المباشرة وغير المباشرة. ففي عام 2016، ساهم مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمبلغ 3 مليارات درهم إماراتي (816.8 مليون دولار) في القيمة الاقتصادية للإمارة ودعم ما يزيد على 16.000 وظيفة في سياحة الأعمال بفضل الجهود الهائلة لشركائنا وأصحاب المصلحة. حيث إنه مع عقد المعارض والمؤتمرات، يستفيد الشخص من التعرُّض لأحدث التكنولوجيا والخبرة الفنية والمعدات في كل قطاع. وقد كان هذا الجهد الجماعي مفيداً بشكل لا يصدق في تحقيق الرؤى المرتبطة للدوائر الحكومية في أبوظبي. وبالنسبة لمركز أبوظبي الوطني للمعارض، فإن هذه الاستراتيجية الواضحة - التي تأسست مع أصحاب المصلحة لدينا - تساعدنا في تقديم العروض لاستضافة المؤتمرات الدولية. ويعد قطاع الصحة خير مثال، حيث عملنا مع الجمعيات الطبية في الإمارات العربية المتحدة وقدمنا عروضا لعقد مؤتمرات في جميع أنحاء العالم. وتنتشر الأخبار ويبدأ الناس في الحديث لزملائهم، وهو ما يؤدي إلى نمو الأعمال هنا. وقالت إنه من المهم جدا إنشاء شبكة توسعية ومتنوعة كل عام من خلال الحفاظ على جدول أعمال الفعاليات ممتلئا ومعززا. ففي 2016، شهدنا 480 فعالية وقدوم ما يزيد على 1.5 مليون زائر إلى أبوظبي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30% عن عام 2015. وإلى الآن، يتشكل عام 2017 ليكون عاما أكبر في فعالياته بالنسبة لنا، حيث تحقق عدد من العطاءات الناجحة التي يرجع تاريخها إلى عامي 2011 و2012 - مثل مسابقة المهارات العالمية، وهو فعالية تعليم مهني رئيسية. في واقع الأمر، هناك العديد من الطرق التي نستخدمها لجلب المزيد من الجمعيات والمنظمين إلى أبوظبي، ويقع الكثير منها على عاتق شركائنا. مشاركة إننا نعرض للوفود الزائرة البنية التحتية لدينا والفنادق والمطارات والأماكن ونتفاعل معهم للقيام بالمزيد. كما أننا نحاول أن نثبت لهم أن أبوظبي مكان يتميَّز بالخصوصية. كذلك فنحن نشارك في فعاليات الصناعة الرئيسية على الصعيد العالمي، وهي فعاليات متخصصة في جلب جميع الاتحادات والمنظمين معا. نحن هنا نمتلك فرقا تركز على النظر في فرص المؤتمرات بالخارج وتحليل معدلات التعاقب والتنسيق مع الحكومات والاتحادات الدولية. وثمة قدر كبير من التنسيق بيننا وبين أصحاب المصلحة لدينا، وهو ما يصب بصورة رئيسية من خلال تراخيص الفعاليات التي تقام تحت إشراف هيئة السياحة والثقافة بأبوظبي، والتي نديرها بالاشتراك معهم. وهذا يساعد في تجنب التحديات، حينما تُعقد الفعاليات الكبرى في نفس الوقت. ويمتد التنسيق إلى ما وراء هذه المنصات ليشمل نظراءنا في دبي. وأخيرا، فنحن وشركتنا النظيرة في دبي شركتان مملوكتان للحكومة، وهناك أمثلة متعددة مثلنا تتحد معا لدعم الأعمال في كلتا المدينتين، وذلك باستغلال المرافق في كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومركز دبي التجاري العالمي. يتعيَّن علينا أن ننظر للصورة الأكبر ونكون أذكياء بشأن كيفية الترويج لدولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها مقصدا جماعيا يقدم مزايا لجميع الزائرين.
مشاركة :