أعلنت السعودية، أمس، القبض على ثلاثة من عناصر الحرس الثوري الإيراني كانوا على متن زورق مليء بالمتفجرات يتوجه إلى منصة نفطية في مياه الخليج، وكان الزورق واحداً من ثلاثة زوارق قامت قوات البحرية السعودية باعتراضها، حيث لاذ الزورقان الآخران بالفرار.وأوضح مصدر سعودي مسؤول، أنه في تمام الساعة 8:28 بتوقيت مكة المكرمة، من مساء يوم الجمعة الماضي، دخلت المياه الإقليمية السعودية ثلاثة زوارق تحمل علماً باللونين الأبيض والأحمر، واتجهت الزوارق مسرعة نحو منصات الحقل البترولي السعودي «المرجان».وقال المصدر السعودي: «على الفور تصدّت لها القوات البحرية السعودية، وأطلقت تجاهها طلقات تحذيرية، إلا أنها لم تستجب لها الزوارق المعتدية، وقد تم القبض على أحد الزوارق، واتضح أنه محمل بالأسلحة من أجل هدف تخريبي، فيما فر الزورقان الآخران».وأكد مركز الاتصال الدولي التابع لوزارة الثقافة والإعلام السعودي، أن القوات البحرية الملكية السعودية اعتقلت ثلاثة عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا على متن زورق محمل بالمتفجرات يتجه نحو منصة نفطية في حقل مرجان في الخليج العربي، مشيراً إلى أنه من الواضح أن القصد من ذلك كان تنفيذ عملية إرهابية في المياه الإقليمية السعودية؛ بهدف إلحاق أضرار جسيمة بالأرواح والممتلكات.وذكرت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، أن السلطات المختصة، حالياً تقوم باستجواب أعضاء الحرس الثوري الإيراني الثلاثة، الذين تم القبض عليهم.وأكد المصدر السعودي المسؤول، حرص السعودية على محاربة الإرهاب والتصدي للأعمال التخريبية، والسعي الدائم في حفظ الأمن الوطني من أي اعتداء.يذكر أن قوات التحالف العربي ضبطت زورقاً إيرانياً في بحر العرب العام الماضي، وعند تفتيش الزورق تم ضبط كمية من الأسلحة، فيما طاقم الزورق مكون من 14 إيرانياً.وضبطت في ذلك الزورق عدداً من القذائف والصواريخ 18 قذيفة كونكورس، وهي صواريخ ضد الدروع، و54 قذيفة BGM - 17 وهي صواريخ ضد الدبابات، و15 طقم بطارية للقذائف، و4 أنظمة توجيه للنيران و5 بطاريات نواظير، وأخيراً 3 منصات إطلاق، وحامل منصة إطلاق، و3 بطاريات.وسبق أن عبّرت السعودية وبعض دول الخليج عن احتجاجها واستيائها الشديد من الاعتداءات والتجاوزات المتكررة من الزوارق العسكرية التابعة لإيران على المياه الإقليمية وخاصة المحاذية للمنطقة المغمورة المقسومة خاصة بين السعودية والكويت، وقد أكدت الدولتان أن التدخلات العسكرية تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وسبق أن قدمت السعودية والكويت رسالة مشتركة إلى الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون من المندوب الدائم للسعودية السفير عبد الله المعلمي والمندوب الدائم للكويت السفير منصور عياد العتيبي، في شأن تجاوزات إيران في المنطقة المقسومة.
مشاركة :