أشاد الاتحاد الأوروبي، أمس، بجهود الوساطة «الممتازة» التي يبذلها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للتوصل إلى حل سريع للأزمة الخليجية. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «إن جهود الوساطة الممتازة التي يبذلها سمو أمير دولة الكويت تحظى بتأييدنا الكامل»، مبينة «أن جميع الأطراف لديها مصلحة في إيجاد حل سريع للتوترات القائمة». وأضافت أن «جميع الوزراء الأوروبيين يؤيدون تماماً النهج الذي اتخذناه في الأسابيع القليلة الماضية»، معربة عن أملها في دخول جميع دول الخليج في حوار لقبول دور الوساطة الذي تقوم به دولة الكويت. وبينت «أننا على استعداد لتقديم جميع أوجه المساعدة لجهود الوساطة على جميع الجوانب متى طلب منا، ونعتقد أن منطقة الخليج تتمتع بالقوة والحكمة الممكنة لإيجاد وسيلة سياسية للخروج من هذه الأزمة». وأوضحت موغيريني أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا عن اهتمامهم القوي باستقرار منطقة الخليج ووحدتها، كما أشاروا إلى أن دول الخليج تعد من الشركاء الرئيسيين في مكافحة الإرهاب، وإيجاد مخرج لعدد من الصراعات في المنطقة، كملف الأزمة السورية، إضافة إلى أنها من بين الجهات الفاعلة وذات الصلة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا. وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بإقامة علاقات قوية مع جميع دول الخليج، قائلة إن «ثمة مصلحة لدى جميع الجهات الفاعلة في الخليج لإيجاد وسيلة للخروج من التوترات القائمة من خلال الحوار». ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أنها ناقشت الأزمة مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي في الأيام الأخيرة. وفى سياق متصل قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل للصحافيين بعد الاجتماع: «إننا جميعاً نؤيد جهود الوساطة التي يبذلها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية». تأييد أثيوبي وعلى صعيد متصل، تسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، تتعلق بـ «دعم» أديس أبابا لجهود الكويت في حل الأزمة الخليجية. جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الإثيوبي «ورقنه جيبيوه» للكويت أمس، بحسب ما أورده التلفزيون الإثيوبي الرسمي. وأشار التلفزيون إلى أن «جيبيوه» التقى أمير الكويت، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي، تتعلق بـ «العلاقات الثنائية، وموقف إثيوبيا الداعم لأمير الكويت في حل الأزمة الخليجية». ووفق التلفزيون الإثيوبي فإن ديسالين أشاد في رسالته بـ «جهود أمير الكويت في حل الأزمة». كما التقى وزير الخارجية الإثيوبي نظيره الكويتي خالد الحمد الصباح، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ومختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلاً عن الأزمة الخليجية. وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الأول عن تطلعه لحل «الخلافات المؤسفة بدول الخليج، ورأب الصدع بالحوار»، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان.;
مشاركة :