المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني يوقع على الاتفاق الذي يقضي ببدء عودة أهل تاورغاء إلى مدينتهم بعد سنوات من التهجير.العرب [نُشر في 2017/06/20، العدد: 10669، ص(4)]اتفاق العودة طرابلس – وقع المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج الاثنين على الاتفاق الذي توصلت إليه لجنتا المصالحة بين مدينة تاورغاء ومدينة مصراتة المتجاورتين في غرب ليبيا، والذي يقضي ببدء عودة أهل تاورغاء إلى مدينتهم بعد سنوات من التهجير. وقال المجلس الرئاسي، في بيان إن السراج ورئيس المجلس البلدي مصراتة محمد إشتيوي ورئيس المجلس المحلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك وقعوا على الاتفاق في حفل أقيم بمقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس. وحضر مراسم التوقيع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق وأعضاء من مجلسي مصراتة وتاورغاء، وأحمد المجريسي ممثلا عن المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى، وعدد من كبار مسؤولي الدولة. ويعود أصل الخلاف بين مصراته وتاورغاء إلى أحداث إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، حيث دعمت مدينة تاورغاء النظام وانخرط عدد من شبابها في قوات النظام، فيما قادت مصراتة الانتفاضة التي انطلقت في 17 فبراير 2011. وعقب إسقاط النظام جاءت ميليشيات مصراتة المنتصرة لتثأر من المدينة التي ساندت العقيد، متهمين شباب تاورغاء باغتصاب نسائهم والاعتداء عليهم، وتم على إثر ذلك إفراغ المدينة التي لا تبعد كثيرا عن مصراتة، من أهلها. ويتوزع سكان تاورغاء حاليا في مخيمات بمنطقة طريق المطار في طرابلس، وآخرون في مدارس بمدينة بنغازي شرق البلاد. ويعيش النازحون وضعية مأساوية داخل هذه المخيمات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي. وفي أغسطس الماضي، وقع كل من رئيس لجنة حوار مصراتة المكلفة من المجلس البلدي مصراتة، ورئيس لجنة حوار تاورغاء، المكلفة من المجلس المحلي بتاورغاء، على محضر اتفاق بين الجانبين بشأن عودة النازحين والمهجرين وتعويض المتضررين خلال أحداث الإطاحة بالقذافي. وأطلقت لجنة التواصل مع مدينة تاورغاء مطلع الشهر الجاري مبادرة بعنوان “من دخل تاورغاء فهو آمن” وذلك لحث سكان المدينة على العودة.
مشاركة :