خسر المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس 34 نقطة نزولا عند 9872، ليتخلى بذلك عن مستوى الحاجز النفسي 9900 نقطة الذي حققه أمس الأول بعدما فقده 6 سنوات متتالية، واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحيطة والحذر من قبل المستثمربن نتيجة لضغوط البيع المكثفة من قطاعي البنوك والبتروكيماويات. وأدى إحجام كثير من المتعاملين والتردد سواء كان بالبيع أو الشراء خاصة مع الأسعار السائدة التي يعتبرها البعض منخفضة بالنسبة لأسهم الصف الأول ومرتفعة بالنسبة لأغلب أسهم المضاربات، ونتج عن هذا انكماش ثلاثة من أبرز خمسة معايير في السوق، كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة، وعدد الصفقات. ومن جهته، أكد مدير الأبحاث والمشورة في إحدى الشركات المالية الكبرى تركي فدعق، على أن سوق الأسهم ستكون واقعة تحت تأثير عاملين أساسيين أحدهما يتمثل في توقعات المستثمرين لنتائج الربع الثاني للشركات المتوقع صدورها مطلع شهر يوليو المقبل أي بعد حوالي 18 يوما تقريبا وبالتالي فإن توقعات المستثمرين ستؤثر بشكل أساسي في تحركات السوق إلى ما قبل صدور النتائج خاصة على الشركات القيادية، أما العامل الآخر فهو خارجي ويكون تأثيره مرتبطا بأي تغير في أسعار المشتقات البتروكيماوية أو حجم الطلب العالمي الأمر الذي يرتد تأثيره على القطاعات المرتبطة به. ومضى يقول: من أجل ذلك يمكننا أن نتوقع تحرك السوق في نطاق ضيق أفقي ما بين 9600 نقطة إلى ما دون الـ 10 آلاف نقطة. وعن الانخفاض الذي مني به السوق مطلع الأسبوع الجاري؛ قال: هو أمر طبيعي من أجل جني الأرباح بعد وصول إلى أعلى مستوى منذ عام 2008م.