جهزت أمانة منطقة الرياض قرية تراثية متكاملة على مساحة 2200 متر مربع بساحة العروض بحي الجزيرة شرقي مدينة الرياض لتقديم العديد من الفعاليات التراثية خلال احتفالات الأمانة بعيد الفطر المبارك هذا العام. وأوضح مدير عام الحدائق في أمانة منطقة الرياض والمشرف العام على الاحتفالات، م. إبراهيم الهويمل إن إنشاء القرية التراثية ضمن برنامج احتفالات عيد الرياض يأتي في إطار سعي أمانة الرياض للحفاظ على التراث الوطني وتعريف الأجيال الجديدة به ودعم المواهب والفنون التراثية، وإتاحة الفرصة أمام فرق الفنون الشعبية والفلكلورية للالتقاء بعشاق التراث وتيسير إمكانات توثيقه والحفاظ على مكوناته من الاندثار. وأشار الهويمل إلى أن أمانة منطقة الرياض حرصت أن يكون بناء وتجهيز القرية التراثية بجهود ذاتية ومن مواد معادة التدوير وصديقة للبيئة وتجهيزها بكامل التجهيزات الفنية لعرض مظاهر الاحتفال بالعيد قديماً وطرق التعبير عن فرحة العيد في جميع مناطق المملكة إلى جانب تجهيزات خاصة لتقديم الفعاليات التمثيلية ولوحات الفلكلور الشعبي، حيث تم إنشاء (60) محلاً (كشك) مهيأة للأسر المنتجة للمشاركة بعرض منتجاتها وشرح أفكارها ومبادراتها في مجال التراث الوطني واحتياجات الأسرة السعودية ومقارنتها بالماضي العريق. وأضاف أن القرية التراثية تعد متحفاً للأدوات التراثية التي كانت تستخدم في صناعة احتياجات الإنسان من الطعام والملبس وغيرها إلى جانب الأدوات المستخدمة في الحرف القديمة مثل صناعة المفروشات والنجارة والحدادة والزراعة، وكذلك تجهيز ممر داخل القرية يتجول من خلاله الجمهور للتعرف على المعروضات والاستمتاع بالفعاليات، بالإضافة إلى تركيب شاشة ضخمة مع إنشاء مدرجات خاصة بالنساء وأخرى للرجال ومسرح يقدم من خلاله فنون شعبية فلكلورية مختلفة تؤديها متخصصة. وأكد إبراهيم الهويمل أن فعاليات القرية التراثية التي تم تخصيصها لاستقبال العائلات في احتفالات العيد سوف تتضمن باقة من الأنشطة للأطفال منها أوبريت انشادي يحكي فرحة العيد ومظاهر التعبير عنها.
مشاركة :