التقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في قصر الصفا بمكة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عقب لقاء الاخير الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية، ومستجدات الأحداث في المنطقة. وتعتبر زيارة العبادي للسعودية هي الأولى له كرئيس للوزراء. وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك بين السعودية والعراق اشار إلى ان العبادي لبّى دعوة خادم الحرمين إلى المملكة، حيث عقدت جلسة مباحثات مع الملك حضرها الأمير محمد بن نايف وعدد من كبار المسؤولين تم خلالها تبادل وجهات النظر حول آفاق وسبل تطوير العلاقات وتكثيف التعاون، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشاد الجانبان في جلستي المباحثات بما يربط بين البلدين والشعبين من روابط الدين والأخوة والجوار والمصير المشترك، وعبر الطرفان عن سعادتهما بما تحقق من نقلة نوعية في العلاقات، وأكدا أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين. وسادت المحادثات روح بناءة، حيث تمت مناقشة الأوضاع والتحديات السياسية والأمنية وتم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص. وأكد البلدان إدانتهما كل الأعمال التي تمس أمن البلدين والمنطقة واستقرارها، وشدّدا على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي، وأهمية تعزيز السلم والأمن في المنطقة. واتفق البلدان على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول، وفتح آفاق جديدة من التعاون ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم. وقد عبّر العبادي عن تقدير بغداد للمملكة على ما أبدته من دعم للجهود المبذولة في إعادة إعمار العراق. (مكة ــــ واس)