لندن: «الشرق الأوسط» اضطربت حركة المرور بشدة في عدة عواصم أوروبية أمس (الأربعاء) جراء قيام الآلاف من سائقي السيارات الأجرة بعرقلة المرور على الطرق الرئيسة احتجاجا على التعديات الناتجة عن خدمات جديدة لحجز سيارات الأجرة عبر الهواتف الذكية بقيادة شركة «أوبر» الأميركية. ويشتكي العاملون في مجال سيارات التاكسي من أن «أوبر» تتصرف كشركة لخدمات سيارات الأجرة، ولكن من دون تكبد عناء تكاليف الرخصة، وهو ما يقوض اللاعبين التقليديين في هذا المجال. ودافع بعض المسؤولين عن الابتكار واصفين إياه بأنه يوفر المزيد من الخيارات للزبائن. وكتبت نيللي كروس، مفوضة شؤون الأجندة الرقمية بالاتحاد الأوروبي، في مدونتها أنه لا يمكن التصدي للتحديات التي تشكلها التكنولوجيات الجديدة «بتجاهلها أو بالإضراب أو بمحاولة حظر هذه الابتكارات من الوجود». وأضافت، في مقتبسات أوردتها الوكالة الألمانية للأنباء، أن الابتكارات «تزيل بعض الوظائف وتغير أخرى.. ولكنها تحسن أغلب الوظائف وتوفر أخرى جديدة أيضا». وفي لندن، شارك ما يصل إلى عشرة آلاف سيارة أجرة سوداء في موكب بوسط المدينة، مما تسبب في توقف حركة المرور. وفي العاصمة الفرنسية باريس، عرقلت عدة مئات من سيارات الأجرة المرور على الطرق المؤدية إلى مطاري شارل ديغول وأورلي منذ الصباح الباكر قبل الانضمام إلى موكب من السيارات المتجهة إلى مسيرة في المدينة. وفي مدريد، اختفت سيارات الأجرة من الشوارع نظرا لتظاهر السائقين للدعوة إلى إضراب ضد شركة «أوبر» التي تجمع بين السائقين المستقلين والركاب عبر تطبيق على الهواتف الذكية، كما أن سائقي السيارات الأجرة في ميلانو كانوا مضربين، ولكن كانوا ينقلون المعاقين والمرضى والنساء الحوامل مجانا.
مشاركة :