نيويورك – كشفت مصادر من داخل عملاقة الهواتف الكورية عن طرح غالاكسي نوت 8 خلال النصف الثاني من آب/أغسطس، في توقيت بدات فيه الشركة في التعافي من فضيحة سابقه غلاكسي نوت 7. وذكر شخص من داخل الشركة رفض أن تُكشف هويته ان الجهاز الجديد سيرى النور في مدينة نيويورك الأميركية ضمن حدث خاص. واضاف أن غالاكسي نوت 8 سوف يقدم شاشة منحنية تأتي بحجم أكبر مقارنة بهاتف جالاكسي إس8 بلس الذي يقدم شاشة بقياس 6.22 بوصات، وسوف يأتي مع كاميرا خلفية مزدوجة. والهاتف الجديد يأتي ليخلف سابقه الذي تسبب في اكبر فضيحة تصنيعية لمصنعة الهواتف الاولى عالميا. وسلطت وسائل الاعلام العالمية الضوء خلال العام 2016 على اشتعال النيران في هواتف "سامسونغ غالاكسي نوت 7". وتجاوز عدد التقارير عن احتراق وانفجار بطاريات هواتف نوت 7الـ35 تقريرًا. وقررت سامسونغ استدعاء 2.5 مليون وحدة من الهاتف الذكي بعد اشتعال النيران بعدد منه أثناء الشحن في دول العالم. ووعدت الشركة الكورية الجنوبية مستهلكيها المتضررين بتزويدهم ببدائل أخرى آمنة في وقت لاحق، بعد اعترافها بوجود عيب في التصنيع يؤدي إلى انفجار بطاريات غالكسي نوت 7. وقدّر بعض المحللين خسائر الشركة جراء الاستدعاء بأكثر من مليار دولار، فضلًا عن الخسائر في أسهمهما بالبورصة، حيث انخفضت بقيمة تزيد عن 26 مليار دولار، خلال أيام فقط من اكتشاف مشكلة البطارية. وكشفت سامسونغ في كانون الثاني/يناير الماضي النتائج الأولية التي توصلت إليها بخصوص فشل جالاكسي نوت 7، إذ عزت الأمر إلى مشكلات في البطارية من اثنين من الموردين تسببت في احتراق الجهاز، وهو الأمر الذي تم تأكيده من قبل تحقيقين مستقلين آخرين. ونفذت الشركة عدة خطوات، بما في ذلك مجموعة جديدة من اختبارات سلامة البطارية لتجنب تكرار الحوادث، والتي قال المحللون إنها تساعد على كسب ثقة المستهلك. ويُعتقد أن الاستجابة الأولية القوية لهواتف غالاكسي إس8 الجديدة، التي بدأ طرحها في الأسواق في شهر نيسان/أبريل الماضي، تشير إلى أن الشركة تتعافى بسرعة، مع توقعات من بعض المحللين بأن يسهم الجهاز في تحقيق مبيعات قياسية لسامسونغ خلال الربع الثاني من العام الحالي. هذا ولم تحدث إلى الآن أي مشكلات مؤثرة مع غالاكسي إس8. وتشير التقديرات إلى أن سامسونغ استعادت مكانتها كأفضل صانع للهواتف الذكية في العالم في الربع الأول بعدما خسرتها لصالح منافستها آبل في الربع الرابع من العام 2016.