اتهم كمال قليجدار أوغلو زعيم المعارضة في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، بالتدخل في شؤون القضاء، ووصفه بأنه «دكتاتور»، في الوقت الذي واصل فيه مسيرته في أنحاء البلاد احتجاجا على اعتقال حليف برلماني ليوم سادس. وانطلق قليجدار أوغلو (68 عاما)، زعيم حزب الشعب الجمهوري من العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي في مسيرة لمسافة 425 كيلومترا إلى اسطنبول بعد أن قررت محكمة سجن زميل له بالحزب يدعى إنيس بيربير أوغلو، لمدة 25 عاما بتهم التجسس. وبيربير أوغلو، أول عضو بالبرلمان من حزب الشعب الجمهوري يسجن في إطار حملة للحكومة أعقبت الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو/ تموز 2016. وجرى سجن أكثر من 50 ألف شخص، وإقالة أو إيقاف ما يربو على 150 ألفا من وظائفهم في أعقاب محاولة الانقلاب. وقال قليجدار أوغلو في كلمة بعد التوقف عند متنزه وطني قرب كامليديري وهي منطقة ريفية تبعد نحو 100 كيلومتر عن أنقرة، «سأظل أقف دائما في صف العدالة.. إذا تحدث شخص عن حقوقي وقال إنها فضل من الحكومة فسوف أتحدث عن دكتاتوريته وأقول أنت يا أردوغان.. دكتاتور». وجاء تصريحاته ردا على ما يبدو على انتقادات من أردوغان في مطلع الأسبوع قال فيها، إن العدالة يجب التماسها في البرلمان، وإن السماح لحزب الشعب الجمهوري بالقيام بمسيرة ليس إلا فضل من الحكومة. وربط أردوغان المحتجين الذين خرجوا تأييدا لقليجدار أوغلو في أنقرة واسطنبول بأولئك الذين نفذوا الانقلاب الفاشل، وقال، «يجب ألا تندهشوا إذا تسلمتم دعوة من القضاء». ورد قليجدار أوغلو اليوم الثلاثاء باتهام الرئيس بمحاولة التأثير على القضاء. وقال، «إذا (أنا) برهنت على أن حكومتك ترسل ملاحظات إلى المحاكم وتعطيهم أوامر فهل تستقيل من منصبك مثل رجل شريف؟». وتقول منظمات حقوقية ومنتقدون للحكومة بينهم أعضاء بحزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه قليجدار أوغلو، إن تركيا تنزلق نحو الحكم السلطوي منذ محاولة الانقلاب. وتقول الحكومة، إن حملتها ضرورية في ضوء التهديدات الأمنية الكبيرة التي تواجهها.أخبار ذات صلةغرق ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في انقلاب قارب…صحف القاهرة:السيسى يشيد بدور الإمارات فى تعزيز العمل العربى المشترك..ونهاية…خالد الدخيل يكتب : ظاهرة الدور القطري .. المخرج
مشاركة :