جنيف، صنعاء - الأناضول، «ايلاف» - أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضحايا وباء الكوليرا في اليمن إلى 1146 شخصاً، خلال أقل من شهرين منذ عودة المرض للظهور في هذا البلد في 27 أبريل الماضي.وذكرت المنظمة في تقرير، أنه «تم حتى مساء الإثنين، تسجيل 166 ألف و976 حالة اشتباه بالوباء، من بينها 1146 حالة وفاة»، موضحة ان «محافظة حجة (شمال غرب) ما زالت الأكثر تضررا، بتسجيل 195 حالة وفاة».وأرسلت منظمات دولية، وعلى رأسها الصحة العالمية، و«يونيسف»، والصليب الأحمر، شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان الحوثيين صنعاء منطقة «منكوبة» صحياً وبيئياً.كما قامت هيئات إغاثية خليجية، بينها «مركز الملك سلمان للإغاثة»، والهلال الأحمر الإماراتي، واالهلال الأحمر القطري، بإرسال مساعدات طبية إلى اليمن خلال الأيام الماضية، لكنها عجزت جميعا عن كبح جماح الوباء في حصد الأرواح.من جهة أخرى، طالبت منظمات حقوقية بـ «تجريم أممي لاستغلال ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح لأطفال اليمن كجنود في حربهم ضد الشرعية».وأكد متحدثون، خلال فعالية نظمتها «جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان» و«الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان»، اول من امس، في المنامة أن «تجنيد ميليشيا الحوثي وعلي صالح المتمردة للأطفال من دون سن 18 عاما فاقم كارثة الحرب في اليمن».وتابعوا ان «الأطفال المجندين الذين يساقون إلى جبهات القتال كوقود باتوا أخطر مأساة تهدد مستقبل البلاد في وقت صار فيه أهالي طلاب المدارس الإعدادية والثانوية يخشون على أبنائهم من الوقوع في شباك الموت الحوثية».ولفتوا إلى أن «عوائل يمنية تتحدث عن اختطاف الحوثيين لأولادهما الذين يدرسون، ولم يعلموا بهم، إلا بعد وجودهم في شمال صعدة على الحدود السعودية»، منوهين الى أن «الميليشيا اختطفت قبل ذلك الكثير من أبناء القرى اليمنية عادوا في ما بعد جثثا هامدة».وفي بروكسيل، جدد الاتحاد الاوروبي، امس، دعوته الى جميع الاطراف المعنية بالازمة في اليمن الى ايجاد حل سياسي يضع حدا لتردي الاوضاع الانسانية المتفاقمة للمدنيين هناك.وقالت كاثرين راي الناطقة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية فيديريكا موغيريني في بيان، مساء اول من امس، ان «الاتحاد الاوروبي يتوقع من جميع الاطراف المعنية بأزمة اليمن ان تعاود السعي الى عقد مفاوضات بناءة تحت مظلة الامم المتحدة من اجل ايجاد حل سياسي سلمي ينهي الازمة الانسانية غير المسبوقة».
مشاركة :