عواصم - وكالات - أكد رئيس هيئة أركان الجيش الاميركي الجنرال جو دانفورد أن الولايات المتحدة تسعى الى إعادة الخط الساخن بين الجيشين الاميركي والروسي، الذي يعتبر حيوياً في حماية قوات الجانبين العاملة في سورية.وقال ليل أول من أمس «سنعمل على المستويين الديبلوماسي والعسكري خلال الساعات المقبلة لإعادة خط الاتصال لتجنب الاصطدام» بين الطائرات الاميركية والروسية.جاء ذلك بعدما حذرت روسيا من أن أنظمتها للدفاع الجوي ستبدأ رصد جميع طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وسط سورية، ما دفع وزارة الدفاع «البنتاغون» إلى إعادة تموضع بعض طائراتها.وقال الناطق باسم «البنتاغون» الميجور ادريان رانكين-غالاوي «لقد اتخذنا إجراءات حكيمة بنقل مواقع طائرات فوق سورية حتى نواصل استهداف قوات (داعش) وفي الوقت ذاته ضمان سلامة طيارينا نظراً للتهديدات الماثلة في فضاء المعركة».من جهته، قال ناطق آخر باسم «البنتاغون» هو جيف دايفس إن قوات التحالف الدولي لا تسعى للتصادم مع أي طرف في سورية سوى تنظيم «داعش»، لكنها لن تتردد في الدفاع عن النفس أو عن الحلفاء في حال تعرضهم للتهديد.وعلى خلفية التهديدات الروسية، أعلنت استراليا، أمس، تعليق عملياتها الجوية في الأجواء السورية.وقالت ناطقة باسم الجيش الأسترالي في بيان، انه «في إجراء احترازي أوقف جيش الدفاع الاسترالي موقتاً العمليات الضاربة التي يجريها في سورية».وأضافت ان الجيش «يتابع عن قرب الوضع في الأجواء السورية وسيتخذ قراره بشأن استئناف عملياته الجوية في هذا البلد في وقته».ميدانياً، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، انهيار هدنة وقف الاعمال القتالية في درعا جنوب سورية، جراء غارات وقصف النظام.وأفاد أن طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء ثماني غارات على الاقل استهدفت أماكن عدة في درعا البلد بمدينة درعا ومنطقة سجن غرز والطريق الرابطة بين بلدتي صيدا والنعيمة.ولاحقاً، أفاد المرصد أن قوات النظام حققت تقدماً استراتيجياً في غرب مدينة درعا، بسيطرتها على تلة الثعيلية وكتيبة الدفاع الجوي المحاذية وسط قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال.
مشاركة :