تعمل هيئة تنمية المجتمع في دبي على تطوير تطبيق «دبي التطوع»، بما يسمح بتسهيل مشاركة أصحاب الهمم في الفعاليات التطوعية المختلفة، واختيار الأنشطة التي تمكنهم من المساهمة بمهاراتهم وقدراتهم في تنفيذ مشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمختلف أنواعها. مبادرة «طريقكم للتطوع» أطلقت هيئة تنمية المجتمع تطبيق التطوع في أواخر عام 2015، ضمن مبادرة «طريقكم للتطوع»، وتأسيس مركز دبي للتطوع. وتمكن التطبيق من مساعدة الجهات والمؤسسات العاملة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والمعنية بتنظيم أنشطة وفعاليات محلية ذات طابع عالمي، في توظيف جهود المتطوعين المدربين وتنظيم مهامهم. ويمثل التطبيق منصة لنقل المعارف والاستفادة من المهارات والإمكانات المحلية المتاحة، وإعطاء فرصة للمواطن والمقيم للإحساس بالانتماء، وإثراء شعور الهوية الوطنية بالبذل دون مقابل. ويوفر تطبيق دبي للتطوع للشركات والمؤسسات إمكانية التعريف بفعالياتها وطلب متطوعين ذوي مهارات محددة، والتعرف إلى خبرات المتطوعين المسجلين في التطبيق، وتنظيم ساعات عملهم، واحتساب قيمة الوفر المالي الناتج عن الاستعانة بخدماته التطوعية. وقالت مدير إدارة التلاحم الاجتماعي في الهيئة، هناء بكار الحارثي لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة تعمل على تطوير وتحديث تطبيق «دبي التطوع» بمواصفات جديدة، بما فيها أدوات تقنية تمكن أصحاب الهمم من المشاركة بيسر في تلك الأنشطة، للقيام بدورهم أسوة بكل فئات المجتمع الأخرى. وتابعت أن من أهم التعديلات والتحسينات التي ستجرى على التطبيق الذي يفترض أن يكشف عن حلته الجديدة في أكتوبر المقبل، أنه سيوفر طريقة واضحة وسهلة لوصول أصحاب الهمم إلى المعلومات عن الفعاليات المزمع تنظيمها. وأشارت إلى أن الهيئة كانت من أولى الجهات على مستوى الدولة والمنطقة التي وفرت تطبيقاً خاصاً بالعمل التطوعي، بحيث يتضمن إمكانية إدارة الفعاليات التطوعية، وإدارة وتنظيم أجندة المتطوعين، وتسجيل المتطوعين الجدد، وتنظيم حضور وانصراف المتطوعين، واحتساب الساعات التطوعية، فضلاً عن أنه نظام مرن لاستخراج التقارير، يمكن للجهات الاستفادة منه لتقييم وتوثيق عمل المتطوعين. ولفتت الحارثي إلى مشاركة أصحاب الهمم أنفسهم في تصميم النسخة المحدثة من تطبيق التطوع، لتتوافر فيها أدوات تمكنهم من الاستفادة من التطبيق، واختيار الفعالية المناسبة للمشاركة. وأكدت أن الهدف من تطوير التطبيق بما يسمح بسهولة استخدامه من قبل أصحاب الهمم «تحقيق المساواة في الفرص بين الفئات المجتمعية للمشاركة في جهود التطوع التنموي والخيري».