أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عن معرضه المقبل، الذي من المقرر إقامته في «مساحة المشروع»، تحت عنوان «هويات منسوجة»، ويرصد هذا المعرض أسلوبنا في التعايش والتأقلم مع البيئة المحيطة، كما يسلط الضوء على نمط الحياة في دولة الإمارات. ويقدم هذا المعرض، الذي يفتح أبوابه للجمهور يوم الأربعاء الخامس من يوليو المقبل أعمالاً تركيبية معاصرة، تسلّط الضوء على الموضوعات المتجددة في الفن، من إنتاج الفنانين الناشئين المقيمين في دبي، وهما ستيفاني نيفيل وجيف سكوفيلد. ويدعو الفنانان سكوفيلد ونيفيل زوّار المعرض إلى استكشاف أبعاد رؤية ذاتية، ومدى علاقتها بالبيئة بالاقتران مع المجتمع الذي يخوض فيه الفرد غمار التحدي، من أجل تشكيل ملامح هويته الذاتية. وفي هذا الصدد، يقول سكوفيلد: «ينجم عن التجربة الإبداعية القائمة على الجمع بين المواد الطبيعية والأشياء الموجودة التي كان يُفترض لا حاجة لها أعمال فنية ذات مدلولات مرئية واضحة، وهي ثمرة لسلسلة من العمليات الإبداعية التي تستهلها مرحلة انتقاء المكونات، ثمّ التجميع، وأخيراً مرحلة إضفاء مفهوم جديد إلى هذه المواد». ويستكشف المعرض العلاقة التي تجمع بين أفراد المجتمع في ضوء التنقل والتدفق، بما يؤكد على التجارب المشتركة بينهم في دولة الإمارات، مع الحفاظ على هوياتهم الشخصية. وفي هذا السياق، قالت الفنانة نيفيل: «يتشابه هذا التكوين مع جوهر النسيج المجتمعي الذي يتألف من خيوط فردية مترابطة، تسهم بدورها في تعزيز وتوحيد المجتمع، مع الحفاظ على مرونته وقدرته على التأقلم». وتتحدد ملامح الدراسة المرئية بهذا المعرض في التصورات والاستخدامات المتنوعة للمواد المنسوجة. وعلى جانب آخر، يسلط المعرض الضوء على الطبيعة الجوهرية لهذه المواد، بما في ذلك متانة المنسوجات، وهشاشة الخيوط القابلة للانفصال، ورقة الأوراق الفردية، مع قوّة الكلمات المكتوبة، إضافة إلى جوانب التعزيز المتبادل بين المواد الصناعية، بما فيها الأسلاك المعدنية والكتل الخشبية، كما يقدم تصوّراً عميقاً للعناصر الطبيعية، مثل القطن في ملمسه ونسيجه. ويسعى كلا الفنانين، اللذين سبق أن تعاونا معاً في معرض «ليوا آرت هاب»، إلى دراسة استخدام الأغراض الموجودة والمعاد تدويرها، ضمن حوار قائم بين أساليبهما الفردية، الذي يبرز في أعمال فنية تركيبية ودراسات متناقضة للمواد على نطاقات واسعة ومحدودة.
مشاركة :