أكد المتخصص في شؤون الحركات والجماعات الإسلامية، نبيل نعيم إن «قطر تمثل وزير خارجية الإرهاب بالنسبة لإسرائيل»، مشددًا على أن الدوحة تلعب دورًا يخدم الأجندات والمخططات الصهيونية في المنطقة، وموجهة من قبل إسرائيل ومحمية منها. كما أكد أن هنالك العديد من الأدلة الدامغة لإدانة قطر بدعم وتمويل ومساندة العناصر والكيانات الإرهابية في المنطقة. وأشار نبيل، لـ«البيان»، إلى أن الدوحة متورطة بصورة مباشرة في دعم وتمويل الإرهاب في مصر بصفة عامة وسيناء بصورة خاصة، وهنالك العديد من الشهادات والاعترافات التي أدلى بها المتهمون في عدد من القضايا تثبت أنهم تلقوا تدريبات بتمويل قطري، أبرزها تلك الاعترافات التي أدلى بها المتهمون في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات. وأوضح نعيم أن الدولة المصرية لديها من الوثائق واعترافات المتهمين ما يثبت تورط دولة قطر في دعم الإرهاب في مصر، بما يدعم القاهرة في أي تحرك أو تصعيد ضد الدوحة. وأفاد بأن الدوحة تدعم الإرهاب في سيناء من أجل «ضرب مصر»، مشددًا على أن التمويل المقدم للفصائل الإرهابية المختلفة ليس وليد الفترة التي تلت ما سمي بثورات الربيع العربي، بل إن قطر على علاقة وطيدة بالعناصر والتنظيمات الإرهابية منذ قبل انطلاقة تلك الثورات. وتابع: تواصل الدعم القطري للعناصر والكيانات الإرهابية بعد ثورات الربيع العربي، وظهر دور كبير للدعم والتمويل القطري في سوريا. وشدد على أن شواهد العلاقات بين قطر والجماعات المتطرفة في سوريا واضحة للعيان، وليس أدل على ذلك من وساطاتها المشبوهة في بعض الصفقات، مثل قيامها بدفع فدية لجبهة النصرة للإفراج عن راهبات معلولا (كانوا محتجزين لدى الجبهة في العام 2014)، وكذا الفدية التي دفعتها قطر بقيمة مليار دولار لمنظمة إرهابية تنشط في العراق «من أجل إطلاق سراح أعضاء مختطفين من أسرتها الحاكمة». واستطرد نعيم قائلًا: لعبت الدوحة الدور نفسه في ليبيا من خلال دعمها للجماعات المسلحة، واستخدمت كلًا من عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي بقوة في تلك المخططات، كما دعمت تلك الجماعات إعلاميًا، سواء بما يقدم من خلال قناة الجزيرة، أو من خلال دعمهم في تأسيس «قناة ليبيا لكل الأحرار» المختصة بدعم «المقاتلين». ولفت إلى أدوار مشابهة في الكثير من البلدان العربية، موضحًا أن «قطر لا تعمل من تلقاء نفسها.. لقد جعلتها إسرائيل وزير خارجية الإرهاب في المنطقة».