أعربت روسيا أمس، عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في سوريا، مشيرة إلى أنه لا يمكنها تأكيد مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما أكد «النتاجون» أن روسيا لا تتصرف بطريقة تنطوي على تهديد في سوريا، في حين اعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في خفض التوتر بين أمريكا وروسيا في سماء سوريا، مشيراً إلى أن «هذا النوع من الوقائع يمكن أن ينطوي على خطورة بالغة». ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية عن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف قوله إن «روسيا قلقة للغاية إزاء الممارسات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد القوات الحكومية في سوريا». ولم يبد بسكوف رأيه فيما إذا كان هذا التصعيد سيؤدي إلى مجابهة بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الاثنين عن وقف العمل بمذكرة تفاهم موقعة مع واشنطن حول تفادي الاشتباك في الأجواء السورية رداً على قيام طائرات أمريكية بإسقاط طائرة حربية سورية من طراز (سوخوي 22) في منطقة الرقة. ونقلت الوكالة نفسها عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس إن روسيا لا يمكنها تأكيد مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في ضربة جوية بسوريا الشهر الماضي. وكانت موسكو قالت يوم الجمعة إن قواتها ربما قتلت البغدادي، لكن واشنطن قالت إنه لا يمكنها تأكيد ذلك وإن مسؤولين غربيين وعراقيين يتشككون في الأمر. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي أمس إن روسيا لا تقوم بأي أعمال في سوريا «تثير قلقنا» حتى بعدما قالت موسكو أمس إنها ستعتبر أي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غربي نهر الفرات في سورياً هدفاً محتملاً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاجون» الكابتن جيف ديفيز «خلافاً للبيانات العامة لم نر الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا».في غضون ذلك، قال انطونيو جوتيريش في مؤتمر صحفي «أتمنى بشدة أن يكون هناك عدم تصعيد في الوضع لأن مثل هذا النوع من الحوادث يمكن أن ينطوي على خطورة بالغة في صراع يضم مثل هذا العدد الكبير من الأطراف والذي يكون فيه الوضع معقداً جداً على الأرض». (وكالات)