استجوبت الشرطة البريطانية أمس الثلاثاء المشتبه فيه بدهس مسلمين عمداً في لندن، وأكدت وزيرة الداخلية أن الهجمات الإرهابية الأخيرة لن تتمكن من «كسر قلب الوطن»، فيما قالت عائلة دارين اوزبورن (47 عاماً) الذي نفذ الهجوم، إنه شخص «مضطرب»، وقال معارفه إنه وجه إساءات لفظية لأطفال مسلمين. واعتقل اوزبورن، وهو أب لأربعة أطفال من كارديف في مقاطعة ويلز، بعد أن هاجم مصلين قرب مسجد فينسبري بارك فجر الاثنين، وتحقق معه الشرطة في شبهة محاولة القتل والإرهاب، وذكر شهود عيان قاموا بتثبيت اوزبورن بعد الهجوم بانتظار حضور الشرطة، أنه كان يصرخ أنه يريد «قتل جميع المسلمين».وتتعامل بريطانيا حاليا مع تبعات رابع اعتداء دامٍ يضربها في غضون ثلاثة أشهر عقب هجوم بشاحنة الاثنين على مصلين أثناء مغادرتهم مسجد «فينسبري بارك» شمال لندن.وقالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود إن سلسلة الهجمات «أصابت ولكنها لم تكسر قلب هذا الوطن العظيم».ومن ناحيتها، أفادت عائلة دارين اوزبورن، المشتبه في دهسه عمدا مجموعة من المسلمين بأنه «مضطرب» واصفة ما قام به بأنه «جنون محض».وتم اعتقال اوزبورن (47 عاماً) الأب لأربعة أطفال والمتحدر من كارديف.وتعتقد الشرطة أن المشتبه فيه تصرف بمفرده فيما تجري عمليات تفتيش لمسكنه في عاصمة ويلز.وتتعامل السلطات مع الحادثة على أنها عمل إرهابي فيما وصفتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي ب«المقززة»، متعهدة الاثنين بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله.وزاد الاعتداء من المخاوف المتعلقة بإمكانية وقوع عمليات انتقامية تستهدف المسلمين بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي شنها متطرفون إسلاميون في بريطانيا.وتوفي شخص كان يتلقى إسعافات أولية في المكان عقب الاعتداء فيما تم نقل تسعة أشخاص إلى المستشفى ومعالجة اثنين تعرضا لإصابات طفيفة.ومن جهتها، قالت أخت المشتبه فيه، نيكولا اوزبورن «أنا متأسفة لأن أخي وصل إلى هذه الدرجة من الاضطراب، إنه يعاني من اضطرابات منذ زمن طويل».وأما والدته كريستين والبالغة من العمر 72 عاما، فقالت إنها صرخت عندما رأت ابنها على شاشات التلفاز.ونقلت صحيفة «ذي صن» عنها قولها «ابني ليس إرهابياً. إنه فقط رجل يعاني من مشاكل».وفي بيان باسم عائلته، قال ابن شقيق المشتبه فيه، ايليس اوزبورن، «نشعر بصدمة بالغة» و«نتعاطف من كل قلبنا مع الأشخاص الذين أصيبوا بجروح».وأكد أن عمه «لم يكن عنصرياً» مضيفاً «إنه جنون. إنه بكل وضوح جنون محض». (وكالات)
مشاركة :