سوريا - وكالات: ذكرت أنباء أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في المحاور الشرقية لحي جوبر بدمشق ومحاور المتحلق الجنوبي لبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية فيما قصفت طائرات النظام السوري مواقع للمعارضة في مدينة درعا جنوبي البلاد. مستخدمة قنابل النابالم وأوضح مراسل الجزيرة في سوريا أن اشتباكات بحي جوبر اندلعت أمس بينما ذكر ناشطون أن الطيران الحربي شن أكثر من 15 غارة جوية على الحي، بالإضافة إلى إطلاق عشرة صواريخ من نوع أرض - أرض، ما ألحق دماراً كبيراً بمنازل المدنيين. وقال المراسل إن قوات النظام استقدمت تعزيزات كبيرة إلى ثكنة «كمال مشارقة» على أطراف حي جوبر، وإلى فرع المخابرات الجوية على بلدة الدخانية المحاذية لبلدة عين ترما، في أكبر تصعيد عسكري منذ نحو عام. وقد طال القصف الجوي والصاروخي مدينة زملكا وحرستا وأطراف بلدة كفربطنا وعربين في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق من محوري الطريق الدولي ومشفى الشرطة. وتسبب ذلك القصف على مواقع المعارضة في دمار أحياء سكنية وإصابة مدنيين بجروح، أحدهم في حالة خطرة. وتهدف قوات النظام من هجماتها إلى السيطرة على مواقع إستراتيجية تقطع بها طرق إمداد المعارضة المسلحة بين حي جوبر والغوطة الشرقية. ويسعى الهجوم على حرستا لتأمين طريق دمشق - حلب الدولي وإبعاد المعارضة التي تسيطر على معظم غوطة دمشق الشرقية، التي يفترض أنها مشمولة بمذكرة أستانا بشأن خفض التصعيد في سوريا. وتزامن ذلك مع هجوم كبير شنته قوات النظام على حي المنشية بدعم من مليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية. ونقلت رويترز عن شهود عيان أن ضربات جوية عنيفة وقعت في المدينة أمس مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة لمدة يومين من جانب واحد. وتسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة على حي المنشية بمساندة الطائرات الحربية والمروحيات التي استهدفت الأحياء بعشرات الغارات والبراميل المتفجرة، بعضها يحمل مادة النابالم الحارقة. يذكر أن مدينة درعا مشمولة باتفاق معلن في مايو/ الماضي في أستانا عاصمة كازاخستان يقضي بإنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا.
مشاركة :