تضامن ديني مع المسلمين على مائدة إفطار في لندن

  • 6/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندنيون ينتمون إلى مجتمعات ومرجعيات دينية متعددة مع مسلمين في سلسلة من حفلات إفطار جماعي مفتوحة تنظمها جماعة تسعى إلى الدمج بين مكونات المجتمع البريطاني المتباينة. واجتمع المئات من سكان العاصمة البريطانية بعد ساعات من دهس رجل لمصلين مسلمين لدى خروجهم من مسجد في شمال لندن بشاحنة فان، وإصابته 11 شخصا على بعد بضعة أميال، لتناول إفطار رمضاني جماعي معا عند غروب الشمس. وحضرت البارونة سعيدة وارسي وهي ناشطة في مجال الدمج المجتمعي حفل الإفطار المفتوح لأول مرة وقالت إن للحفل أهمية خاصة لأن “الناس في حاجة إلى أن يُجربوا الأصعب للتأكد من أننا في مركب واحد”. وأضافت وارسي وهي وزيرة سابقة وكانت أول مسلمة تعين في الحكومة البريطانية “يبدو أن المتشددين المنتمين لكل المجتمعات يرغبون في تقسيمنا، سواء أكان ذلك عند جسر لندن أم في مانشستر أم في فينسبري بارك”. وأردفت “من الضروري في وقت نشعر فيه كأمة بعدم الارتياح بين مكونات المجتمع المختلفة أن نقوم جميعا بما يمكننا لتحقيق الارتياح بين الجميع”. ويعد حفل الإفطار المفتوح هذا، والذي نظمه لأول مرة مشروع خيمة رمضان في 2011 وأقيم في شارع حدائق ماليت، بالأساس عبارة عن وسيلة لتجميع طلبة مسلمين قادمين من مجتمعات مختلفة، ويدرسون معا في معهد الدراسات الشرقية والآسيوية القريب لتناول الإفطار معا في رمضان. وسُمح في 2013 بحضور من ينتمون إلى مختلف الأديان والمرجعيات حفل الإفطار الجماعي، ويشمل ذلك المشردين الذين يكافحون على الأرجح للحصول على وجبة في عاصمة الضباب. وقال أحد ضيوف الإفطار ويدعى كريم بيرينيو “قرر أصدقائي لأول مرة أن يصوموا معي. فقلت إن الأمر سيكون رائعا لو حضروا معي حفل الإفطار الجماعي المفتوح وأفطروا معي في خيمة رمضان وهو ما فعلناه. كلنا ننتمي إلى أديان مختلفة ومجتمعات مختلفة. إنه لأمر عظيم أن نتمكن من فتح قلوبنا الصائمة معا، وأن نتشارك الطعام في أجواء تتسم بالفرح”. ويقدم منظمو حفلات الإفطار إلى نحو 360 شخصا طعاما من دول إسلامية مختلفة. وأضيفت إلى قوائم الطعام هذا العام صحون من المطبخين الباكستاني والتركي. وقال ضيف آخر في حفل الإفطار يدعى صدر موسوي “هؤلاء الحضور ليسوا مسلمين فقط لكنهم من مختلف ربوع المعمورة، من دول مختلفة ومن ديانات مختلفة. كما أن بين الحضور من لا يؤمنون بدين. يجلس الجميع معا ويأكلون معا ويدركون جميعا أننا ننتمي إلى الجنس البشري وتجمعنا أخوة في الإنسانية، وهذا لوحده كاف”. ويهدف حفل الإفطار الجماعي إلى إظهار إمكانية توحيد المنتمين لخلفيات متعددة حول قضية مشتركة من خلال التفاهم المشترك. وبعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة في مانشستر ولندن فإن هذه المهمة الهادفة إلى وحدة الصف أصبحت في حاجة إلى قدرة إضافية وأكثر إلحاحا. وتمكنت الحملة العام الماضي، من تنظيم 114 مائدة إفطار في العديد من المدن البريطانية، وتم التخطيط حتى الآن إلى تنظيم أكثر من 100 مائدة رمضانية خلال رمضان المقبل، من أجل توطيد العلاقة بين كافة أطياف الشعب على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم، وتعريف غير المسلمين بالدين الإسلامي.

مشاركة :