تمكنت السلطات في الفلبين من تحرير الرهائن الذين احتجزتهم جماعة إسلامية موالية لتنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية في مدرسة ابتدائية جنوب الفلبين على مدى عدة ساعات صباح الأربعاء، كما أكد ناطق عسكري رسمي. وأوضح الناطق الرسمي أن الجماعة التي احتجزت الرهائن انسحب من المدرسة، مشيرا إلى أن العملية لم تتسبب بوقوع ضحايا. الجنرال ريستيتوتو باديلا قال أمام الصحافيين. “لقد انسحبت الجماعة من هناك. وعادت المدرسة آمنة من جديد”. وأضاف باديلا أن الجيش مايزال يتحرى حول مصير خمسة مدنيين قد يكونون قيد الاحتجاز من قبل المسلحين، مؤكدا عدم وجود أطفال بينهم. وكانت الشرطة أفادت في وقت سابق صباح الأربعاء أن متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية اقتحموا مدرسة في جنوب الفلبين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء ويحتجزون عددا من الطلاب رهائن على نفس الجزيرة التي دخل فيها قتال بين قوات حكومية ومتشددين إسلاميين أسبوعه الخامس. وقال تقرير للشرطة إن نحو 300 مسلح بينهم أعضاء بجماعة مقاتلو حرية بانجسامورو الإسلامية اقتحموا المدرسة في بلدة بيجكاوايان بإقليم شمال كوتاباتو في جزيرة مينداناو ويحتجزون بعض الطلاب. وقال ريلان مامون قائد شرطة بلدة بيجكاوايان إن أعضاء بجماعة مقاتلو حرية بانجسامورو الإسلامية يخوضون معركة بالأسلحة النارية مع الجيش. وأضاف “يمكننا تأكيد أنهم احتلوا مدرسة وأن هناك مدنيين محاصرين”. وتقع بيجكاوايان على مسافة 190 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة ماراوي حيث يتحصن متشددون من جماعة مقاتلو حرية بانجسامورو الإسلامية مع مقاتلين من جماعات أخرى متحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية ويقاتلون الجيش الفلبيني منذ 23 من مايو أيار. وشنت القوات الفلبينية هجوما جديدا على متشددين إسلاميين متحصنين في مدينة ماراوي يوم الثلاثاء وقال متحدث باسم الجيش إن الهدف إنهاء القتال قبل عيد الفطر في مطلع الأسبوع القادم. دوتيرتي يعتذر عن نتائج الحملة العسكرية في مراوي اعتذر الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي عن الحملة العسكرية التي ادت لتدمير مراوي أكبر مدينة مسلمة في البلاد، لكنه شدد على ضرورتها للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وتعهد دوتيرتي مواصلة الضربات الجوية المدعومة اميركيا، فيما تدخل الازمة الأسبوع الخامس دون أي إشارة لانتهائها قريبا رغم بلوغ حصيلة القتلى 370 شخصا. وقال دوتيرتي في كلمة في مركز لإجلاء السكان الفارين من المعارك “أنا أسف جدا لحدوث ذلك لنا. أتمنى أن تسامحوا الجنود والحكومة وحتى أنا”. وتحولت مراوي التي تضم اكبر عدد من المسلمين في هذا البلد ذو الغالبية من الكاثوليك، نتيجة المعارك الضارية من مركز تجاري نشط إلى مدينة دمرتها المواجهات. واجتاح مئات المتمردين بمساعدة مقاتلين أجانب كما تقول السلطات، مراوي في 23 ايار/مايو، وهم يلوحون برايات تنظيم الدولة الاسلامية السوداء. وتقول السلطات ان ما حصل كان محاولة لاعلان “الخلافة” الاسلامية في المنطقة. وفرض دوتيرتي منذ ذلك الحين الاحكام العرفية في كامل منطقة مينداناو بجنوب البلاد. وأوضح دوتيرتي إن قواته البحرية ستخسر المعركة إذا ما قاتلت دون دعم القوات الجوية.
مشاركة :