خالد العقيلي: أنا مسافر.. الحلاق يعرف كل أسراري

  • 6/21/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جالس بجوار مسافر مزعج في رحلة طويلة.. وسألك من أنت.. فماذا تقول؟"مسافر يبحث عن الهدوء وسط ضجيج الحياة". كيف تلخص شخصيتك في سطر واحد؟ متسامح مع نفسي قبل الآخرين، عاشق للتحدي رغم كل العقبات.الطفيليون والفضوليون الذين يريدون معرفة كل شيء عنك.. كيف تتعاطى معهم؟ إن أرادوا معرفة شيء عن حياتي الخاصة فهي كتاب مغلق، وما سوى ذلك فلا حرج.الغربة التي يحكون عنها.. متى وأين شعرت بمرارتها؟ لا أعتبر الغربة في المكان، بل هي في فقد من نحب، عشتها مرة عندما تلقيت خبر وفاة والدي وأنا أؤدي مناسك الحج عام ١٤١٩ هجرية، وتجددت عند فقد شقيقي ماجد في حادث مروري العام الماضي ـ رحمهم الله جميعاً. تضع الفنادق أعلام بعض الدول أمام أبوابها.. أي رسالة تريد إيصالها بهذه الحركة؟!أراها طريقة تسويقية لجذب مواطني الدول التي تستهدفها الفنادق.في زمن المتنبي والبحتري وأبي تمام.. هل كان الشعر يباع ويشترى أم هذه من خصوصيات زمن الطيبين؟ لا أظن أن هناك ما يثبت ذلك أو ينفيه، ولا أستبعد أياً من الحالتين. الحب الذي نشاهده في الأفلام والمسلسلات ونقرأه في الروايات.. هل جربته حقاً..؟مع اختلافي مع فكرة واقعية ما نشاهده وما نقرأه في غالب الأحيان؛ فقد جربت الحب الحقيقي منذ زواجي، وتضاعف لحظة قدوم ابني سلمان، وظل الحب يكبر بفضل من الله مع كل يوم نعيشه.الصديق الوحيد الذي ستوصيه على أبنائك بعد وفاتك.. ما اسمه؟زوجتي، وأم أطفالي.. فهي أقرب أصدقائي. هل تصدق من يقول إن تويتر أظهر أسوأ ما فينا..؟لا أجده مقياساً دقيقاً يمكن الاعتماد عليه، ولكن أراها منصّة جعلت حتى الأبكم يتحدث. برأيك المتواضع.. لماذا يصر مضيفو الطائرات على الركاب في ربط أحزمة المقاعد رغم يقينهم أن الطائرة إذا سقطت فلن ينجو أحد تقريباً؟لأن بعض "المطبات" تصيب، وربما تقتل. لماذا يغار أناس كثيرون من ثروة وشهرة لاعبي كرة القدم.. حسداً هو أم اعتراضاً على الأموال التي تصرف على اللعبة..؟!ربما كلا الأمرين، أو أحدهما، لكن في تصوري؛ أظن السبب العميق يتمثل في عدم تكافؤ حجم ما يتقاضاه اللاعبون مع مستوى ما يقدمونه للجماهير. منذ أعوام طويلة هناك حملات مرجفة تلوح بنهاية الصحافة.. هل تضم صوتك لها.. أم لك موقف آخر؟!الصحافة في اعتقادي هي العمود الفقري للإعلام بكل وسائله وأدواته. وإن كنت تقصد الصحف الورقية؛ فأعتقد أن العاملين فيها بالعالم كله مطالبون بالانتقال من حالة نقل الخبر إلى عمل الصحافة الاستقصائية ليطول أمدها. تزدحم معارض الكتب في العالم العربي بالمرتادين والمشترين والزائرين.. هل جاءوا يتنزهون ويستعرضون.. أم هم رد على من اتهمنا بشعوب لا تقرأ؟في تصوري أن تهافت الأمم على الكتب شراءً.. وقراءة.. هي ظاهرة حضارية ستثمر بلا شك في وعي واستمرار نهضة المجتمعات. ظهر ذلك جلياً في مجتمعنا خلال العقد الأخير. غير الفقر.. ستقتل من لو كان رجلاً؟!الجهل والكسل. طفولتك وصباك ومراهقتك.. هل تصلح أن تتحول إلى فيلم سينمائي؟لما لا، فهي كحياة كل إنسان مليئة بالأحداث المترابطة التي تعكس طبيعة البيئة والأسرة والمجتمع الذي نشأت فيه، ولم تخلُ تلك الفترة من المغامرات المدروسة وغير المدروسة كذلك، إلا أنها بكل تأكيد أثمرت عن تجارب استفدت منها كثيراً. بعد أن تتقاعد ويشتعل رأسك شيباً وتبلغ من العمر عتياً.. أين ستستقر وكيف ستقضي حياتك؟سأكون بين أسرتي وأبنائي، سأقضي الكثير من وقتي بين الكتب، وسأحرص حتى آخر لحظات حياتي على بذل العطاء لمن حولي ولمجتمعي وأمتي. لم يعد أحد يقف للمعلم تبجيلاً.. من السبب.. الطالب أم المدرسة أم المجتمع أم هو المدرس نفسه؟أعتقد أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق وزارة التعليم والمدرسة والمجتمع والإعلام وقبل ذلك كله الأسرة، لأن غرس القيم لدى النشء ورعايتها باستمرار أساس كل شيء. الآن من السهل جداً أن تصبح شهيراً ومشهوراً.. أيجرحك ويؤلمك هذا؟لا، أرى أن الشهرةـ كباقي الأرزاق توزع من رب العباد يهبها لمن يشاء، لكن الأهم أن تستخدم في التأثير على المجتمع والعالم بالإيجاب. في السوشال ميديا كثير من المشاهير التافهين، هل يجب أن نقول للتافه يا تافه؟بالتأكيد، فلم يتماد مثل هؤلاء إلا بسبب أننا ننتقدهم في المساء ونتابعهم في الصباح. في ذاك النفق الذي مشيت فيه ولم تجد في آخره ضوءاً.. هل ستعود إليه مرة أخرى؟ بلاشك، فلن ألعن الظلام بل سأجرب كل طريقة ووسيلة للعثور على بقعة الضوء، وسأجدها حتماً.يقف عبد الحسين عبد الرضا على سفح الكوميديا الخليجية.. من ترشح أن يأتي بعده مباشرة؟من غيره.. ناصر القصبي. ما الذي برأيك جعل التافهين والسطحيين يتمددون ويتكاثرون في هذه الأيام؟أعتقد أنه نتيجة حالة التسطيح الذي برزت خلال أعوام سابقة وما زالت مستمرة مع الأسف في أعمال وبرامج تلفزيونية ويوتيوبية كثيرة وكذلك في تطبيقات التواصل الحديثة، نحن بحاجة لمراجعة جادة للمحتوى العام، وتوجيهه بما يسهم في النهوض بمجتمعاتنا وصناعة أجيال واعية ومدركةً للفرق بين من القيمة والقمامة.هناك من يقول إن أكثر ما هدد الصحافة هو غياب الكوادر والمواهب وليس السوشال ميديا.. أتوافقه؟أتفق مع فكرة أن ما هدد الصحافة هو قلة إنفاق المؤسسات الصحفية على صناعة وتطوير كوادر وكفاءات تغطي حاجة وحجم هذه المؤسسات؛ فما بالك بأهميتها ومسؤوليتها الكبيرة لترتقي إلى مكانة ودور بلادناـ بفضل الله على كافة الأصعدة. وبخصوص السوشيال ميديا فهي تقنيات تمثل تحدي انتشار ووصول سريع، وهناك عدد من التجارب الناجحة في مواكبة بعض الصحف الورقية لموجة التقنية، والغالبية الأخرى لم تواكب وبالتالي خسرت الكثير فأضرت عملية استقطاب وصناعة الكفاءات المطلوبة."الفهلوة" هل أصبحت مهارة تساهم في الصعود على سلالم المجتمع والترقي دون سقوط؟سيسقط كل فهلوي ارتقى بغير اقتدار. من الفنانين الأحياء محمد عبده وفيروز فقط.. والبقية يتشابهون.. أتؤيد هذه النظرة؟بالطبع لا، لكل أذن وقلب فنان يطربهما ويلامس المشاعر. كتابة الشعر سهلة وبسيطة بدليل الكم الهائل من كتاب القصائد.. الصعب هو الإبداع فيها.. أم هذا قول جائز؟بالتأكيد، ما أكثر الشعراء وما أقلّ الإبداع بينهم. لماذا نحن العرب مهووسون بالألقاب... ألا تكفينا أسماؤنا وصفاتنا ووجهنا؟!أظنها حالة تعويض نقص ما، ربما نجد الإجابة الكافية عند علماء النفس والاجتماع. ترمب فاجأنا وفاجأ العالم برده السريع على كيماوي الأسد.. ما الذي جعله يفعلها؟ ولماذا خدعنا ورحبنا وفرحنا بقدوم أوباما؟سابقاً يقولون في كل بيت شاعر، والآن لا يخلو كل بيت من محلل سياسي.. خدعنا وتضررنا من أمريكا الأوبامية، وما يحدث الآن إصلاح لما أفسدته تلك الإدارة. ولعل القادم أفضل. فيفا أقوى من مجلس الأمن.. أهو جبروت كرة القدم أم ضعف القرار الدولي؟كرة القدم تأثيرها على الشعوب جعل البعض يسيسها، فالكرة كانت سبباً في حرب السلفادور وهندوراس عام ٦٩ ميلادي.يقال إن أولئك الذين يفضلون الحديث على كرسي الحلاقة يعانون من عزلة حقيقية.. هل تتحدث كثيراً مع الحلاقين؟حلاقي قد يعرف عني ما لا يعرفه أصدقائي، عشر سنوات من الصداقة بيننا. هل فكرت يوماً بحل ناجع لمشكلة الزحمة المزعجة في الرياض ونيويورك وإسطنبول..؟ما يهمني في الحقيقة مشكلة زحمة الرياض، متفائل ومتشوق جداً لإطلاق مشروع النقل العام والمترو.تبدو طموحات بعض الناس في نظرنا وضيعة وغير جديرة بالاحترام.. لما نقسو على أحلامهم؟في الحقيقة وباختصار من ينشغل بالآخرين أكثر من انشغاله بنفسه ولا يحترم أحلام وطموحات غيره مهما صغرت؛ لن ينال الاحترام والتقدير على الإطلاق. أولئك الذين يملكون السمعة الطيبة.. ماذا يحتاجون أكثر من الدنيا..؟بأن يديم الله تلك السمعة الحسنة وتكون علامة قبول من رب العالمين.شكلت الأفلام المصرية القديمة رؤيتنا لبعض معالم الحياة.. ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟"حط من عندك".انقرض الذين يتناولون ثلاث وجبات في اليوم.. هل ما زلت صامداً أمام التغيير؟في الواقع.. أحيانا وأحيانا.لو دخلت فجأة قائمة الأثرياء العرب.. ماذا ستفعل بالملايين والمليارات؟الله يسمع منك، سأستمتع بها وأنفق منها في أبواب الخير غير المطروقة.مجموعات الواتس آب لا تختلف كثيراً عن مجلس النواب في العالم العربي.. هل تشبع هذه القروبات غرورك وفضولك ولسانك؟مزعجة إلا قليلاً منها، ويضايقني من يجعلها قناة تسويقية لكل خطواته وتحركاته. مذيعة الأخبار الجميلة التي تنقل الأحداث السيئة... هل تستحق الشفقة والتعاطف؟لا، بل الشفقة على المشاهدين. في كل زاوية من هذا العالم المضطرب حروب وأزمات وبلاوي.. ما السبب وهل أصبح السلام مجرد شعارات واهية؟الحروب والصراعات سَنَن كونية كانت ومازالت، لا أملك إلا أن أرجو الله أن يحفظ بلادنا الغالية وبلاد المسلمين من الشرور كافة. التحدي الكبير في حياتك... انتصرت أمامه أم تقبلت الخسارة بروح رياضية؟خسرت كثيراً مقابل جولة ربح واحدة.فكرة البرجر.. رائعة فهي تعتمد على السرعة والإنجاز والبساطة... لماذا يحاولون تشويه سمعتها بقولهم إنها مضرة بالصحة؟ليس كل لذيذ مفيد.تعكس السيارات المتنوعة المتوقفة عند الإشارة الحمراء أمزجة الناس واختياراتهم.. كيف يمكننا معرفة مزاجك أنت؟أعشق اللون الأبيض.بعد الأربعين من عمره كتب ماركنز رواية "مئة عام من العزلة" وبيع منها ثلاثون مليون نسخة.. هل تعتبرها إنجازاً إنسانياً عبقرياً؟صدفة جاءت وصنعت إنجازاً لم يكن متخيلاً. في أي وقت ومع من تصاب بشهية الكلام؟عندما يكون الصمت انهزام في حضرة من يظن نصره بالكلام. هل تؤمن بالإبداع والموهبة لدرجة التأكيد على أن الملحن أهم مئة مرة من المغني والشاعر؟أرى الإبداع حصيلة مواهب متعددة اجتمعت لتحققه. إذا قرر ذلك الشخص المتأخر أن يصبح حضارياً بطريقة مفاجئة.. ماذا عليه أن يفعل أولاً؟يعتذر عن التأخير ولا يبرر.القرار الأخطر في عمرك كله.. ما هو وهل ندمت عليه بعد فوات الأوان؟أحتفظ به في ذاكرة التناسي.النوايا العدوانية.. لماذا تنتصر وبجدارة بين الحين والآخر؟ليس بالعموم تنتصر، قد يلجم السلم العدوان في أحيان كثيرة. هل تعرف جيرانك عز المعرفة.. أم أن الزمن أنشأ جداراً عازلاً بينك وبينهم؟للأسف، لا أعرف من الجيران سوى واحد من السبعة، فالحياة الصاخبة أفقدت الحارة رمزيتها. يكسب القلب مواجهته مع العقل.. يكسبها حتى بالضربات الترجيحية.. ألم تعش تجربة العقل المنتصر؟قلبي هزم عقلي كثيراً حتى أفاق، أصعب صراع؛ صراع العقل والقلب. كزجاجة مغلقة تبدو أفكار كثيرين يعيشون حولك... كيف تتعايش أنت معهم؟لدي قاعدة أراحتني.. "لست ملزماً بتغيير قناعات الآخرين الأهم أن أكون متمسكاً بمبادئي". في رمضان تغير السيدات المخمليات أثاث بيوتهن وقصورهن.. هل بقيت منهن واحدة؟من لديه المال من حقه أن يستمتع به. الأطفال في هذا الوقت محاصرون من كل الاتجاهات بالألعاب والترفيه والمسليات.. أتتحسر على طفولتك الغابرة؟على العكس، لو عاد بِنَا الزمن للوراء لتمنيت أن أعيش طفولتي كما كانت في زمن الطيبين. كل عشرة أعوام يتحول الإنسان إلى شخص آخر.. تطوراً أو تورطاً.. ماذا عنك وهل يحتاج من مثلك إلى عشرة أعوام كاملة للتحول؟أسعى كل يوم أن أتغير فيه إيجابياً، ولو بنسبة ضئيلة، الأهم أن تبقى عميلة مستمرة ومتواصلة.يمكث بعض النائمين على أسرتهم أكثر من 12 ساعة يومياً.. قضوا نصف حياتهم نائمين.. ماذا تراهم يفعلون في النصف الآخر؟من ينام نصف يومه، غالباً ليس لديه ما يستحق أن يفعله في حياته.حرب ضروس بين الخبرة والموهبة.. مع أي فصيل تقف؟موضع الصلح والتوفيق بينهما.في سيرة عنترة بن شداد الكثير من المبالغة والتضليل ما لا يمكن للمنطق قبوله.. هل توافق إذا اعتبرناها من أكاذيب التاريخ؟أكاذيب التاريخ لم تقف عند عنترة، ففي عز الانكسار أصبحنا نتغنى بالتاريخ. تنتج لنا هوليود أفلام الأكشن والرومانسية والرعب والمطاردات والدراما... ماذا تختار في ليلة دافئة؟أحب أفلام الأكشن كثيراً. الحلم حق مشروع لك ولها وللناس أجمعين.. بماذا تحلم كل يوم؟بأن أكون في حال أفضل من اليوم الذي قبله. من الذي أشاع أن الكتب لا تقرأ إلا مع فنجان القهوة.. ألا يمكن قراءتها مع عصير مانجا مثلاً؟بيني وبين القهوة قصة عشق حتى وإن حرّمها الدكتور أحمد العرفج معي في برنامج يا هلا بالعرفج.ذاكرتك الحزينة.. والذاكرة الجمالية في رأسك.. على ماذا تحتوي؟ذاكرتي الحزينة فيها غرفة مظلمة يسكنها من مازلت أتجرع ألم فراقه وفقدته… أخي ماجد ـ رحمه الله. بين الوهم والألم والحقيقة المريرة انتهى الربيع العربي.. هل لديك أقوال أخرى؟الشعوب كانت باختصار أداة تم استغلالها واستغفالها لتحقيق مصالح سياسية رخيصة لأعداء العرب، من العرب وغير العرب. تُعلمنا الصحراء الشدة ويعلمنا البحر الصبر.. ماذا تعلمنا الحدائق الخالية على عروشها؟الحرمان. ألا ليتني كنت الطبيب المداويا.. بربك متى قلتها من كل قلبك ومن أجل من؟لم أقلها بعد. على رمال الشواطئ الناعمة والقمر يشع ضياءً ونوراً.. من تتمنى أن يمشي معك لمدة ساعة؟زوجتي الغالية. المتعصبون الرياضيون.. ما أسهل الطرق وأسرعها لإذابة جليدهم المتراكم منذ أمد؟للأسف شوهوا الرياضة وأخلاقياتها.. الحل في نظام واضح، وتطبيق صارم. لماذا يهوى البشر سماع المشاكل.. والعيش بهدوء..؟مؤسف أنه يكثر فينا من يهوى الحديث عن مشاكل وخصوصيات الآخرين ويتناسى نفسه. الحظ موجود... فهل أنت ممن يقال عنه ذو حظ عظيم؟الحمد لله، مؤمن بأن ربي كريم يعطينا دوماً فوق ما نستحق. البرامج الصباحية في القنوات العربية غنية ومتنوعة ومفيدة لكن لا أحد يشاهدها.. هل سبق وكسرت القاعدة وجلست أمام الشاشة تتابعها..؟نعم.. أستمتع بها في أيام إجازتي. الصدف الحلوة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد.. كم مرة في حياتك وجدتها ماثلة بكامل أناقتها تنتظرك؟في الحقيقة وجدتها في مرات كثيرة. الأمريكان الذين ربحوا في كل شيء يدور في ذهنك.. لماذا سقطوا وفشلوا وخابوا في كرة القدم؟لم يضعوها في الحسبان، أو ربما لم يرغبوا "جادين" في ذلك. عام 1503 رسم دافنشي لوحة الموناليزا.. ومنذ ذلك الحين لا يعرف العالم سر ابتسامة المرأة الغامضة.. هل تملك إجابة تفيدنا وتنهي الجدل؟أعتقد أن السر في ابتسامتها أنها لا تعبر عن أي شعور، ابتسامة رمادية. المهندس الذي بنى الأهرامات... كيف خطط ودبر... أين درس.. كيف فعل هذا؟أظنه استعان بأعظم الصفات، صفة الخيال. إذا أجبروك على كتابة رواية فماذا ستختار لها اسماً؟وجدان.ليس هناك أصعب مهنة في العالم من حكام كرة القدم.. الكل يهاجمهم الجماهير والإعلام والمسؤولون.. الذين اختاروا هذه المهنة ماذا أصاب عقولهم؟من يعشق مهنة ما لا يلتفت لأصوات المحبطين، قد يكونون من هذا النوع. بيدك مئة رسالة حب.. هل ستوزعها بنفسك أم تستعين بالبريد الممتاز؟لست مع فكرة ارتباط الحب بالرسائل، فالآن كل أبواب التواصل مشرعة.. الحب فعل وليس كلمات حبر تمحى. يضطر الرجال المحترمون لارتداء الأقنعة.. مرة يلاطفون ومرة يجاملون ومرة يؤثرون على أنفسهم.. ما نوع آخر قناع لبسته؟حاولت جاهداً نزع كل الأقنعة وأنا أجيب على هذه الأسئلة. إذا سمح لك بإقامة مباراة اعتزال.. متى ستلوح بالوداع وأمام من ستختار الرحيل والنهاية؟عندما لا أكون قادراً على العطاء أكثر. أين تذهب إذا أوصد العالم أبوابه في وجهك؟لوالدتي ـ حفظها الله، هي ملاذي وراحتي وطعم حياتي. لدينا كاتب مفضل ومطرب مفضل ولاعب مفضل وممثل مفضل.. ألديك مصور مفضل مثلاً؟! ليس بالتحديد، فالصورة شكل من الفنون.. وأتوقف كثيراً أمام تلك الصور المعبرة، لا سيما تلك التي تبث الحياة وجمالها. ما المدينة التي أخذت قلبك وترشحها لتكون عاصمة الدنيا...؟باريس.حين يداهمك الملل... ماذا تفعل وكيف تتصرف؟أقرأ أو ألاعب ابني سلمان. الشفافية والمصداقية والوضوح.. أهي مجرد أسلحة تستخدم هروباً للأمام؟المشكلة أنها باتت شعارات تسويقية لدى البعض ليس إلا.يواجه الإنسان في حياته تحديات لا تنتهي.. ما التحدي الذي لم تستطع مجابهته؟في الواقع، أنا في تحد دائم ومستمر مع نفسي.الأجهزة الذكية حولتنا إلى دمى صامتة... أتستطيع الاستغناء عن جوالك؟للأسف لا. في ميزان العطاء.. أتصنف نفسك كريماً أم بخيلاً أم متوازناً ومعتدلاً؟يقال إنني كريم، ووالدي ـ رحمه الله ـ كان دائماً يردد لي بيت الشعر: احفظ حلالك اللي عن الناس مغنيك .. اللي إليا بان الخلل فيك يرفاك.اندثرت وتلاشت المسرحيات العربية الخالدة فلا تسدل الستار إلا على حفلة تهريج بلا قيمة.. ما الذي غيبها وأضاعها ودفنها؟عندما غاب المثقفون والكتاب عن خشبة المسرح وأصبح المهرجون هم المأثرون!الحضور الجماهيري للدوري السعودي لا يرتقي لحجم المنافسة وقوتها.. هل لديك أفكار وحلول تجتذب الناس للمدرجات؟ الاستثمار في البنية التحتية الرياضية وتطوير ملاعبنا وجعل ملاعب كرة القدم ليست فقط لمشاهدة المباريات، بل للمحافل والفعاليات الاجتماعية والرياضية ذات القيمة والمتعة في آن.تكاثر حملة الدكتوراه حتى خيل لنا أنها مثل شهادات حسن السيرة والسلوك.. أما زال لحرف الدال وقار في عقلك؟باستثناء دال الدلوخ. لماذا يصفون الإجابات المراوغة والمخادعة بالدبلوماسية.. ماذا يقصدون؟ربما لما تشكل في ذهنية الناس أن الدبلوماسية في الحديث؛ مخرج طوارئ. أعداؤك وأضدادك وخصماؤك... ألا تفكر يوماً بعقد مصالحة شاملة معهم؟ولله الحمد لا أضع رأسي على وسادتي وفِي قلبي غل على أحد، ولا أظن أن لي خصوم باستثناء من في قلبه حسد ولا أعرف عنه. بعد فراق مدرستك الابتدائية كل هذه المدة.. ماذا تتذكر؟والدي ـ رحمه الله ـ وهو ينتظر خروجي من باب المدرسة. في مجالك.. من هو معلمك الكبير وأستاذك الأول؟من استفدت منهم وتعلمت منهم كثر، ولكن تظل مدرسة محمد التونسي الصحفية عندما كان مديراً لقناة الإخبارية هي العلامة الفارقة في بدايات مسيرتي المهنية، وحالياً تركي الشبانة في روتانا أنهل منه الشيء الكثير. ٩٤ـ جراحك وآلامك وأحزانك.. أتنساها بسهولة أم تمكث في خيالك زمناً طويلاً؟إن كان مصدرها ممن تتوقع منه الأمل لا الألم فنسيانها صعب. بصراحة.. كم مرة عشت شعور التشفي والنكاية والشماتة؟لا أجيد هذا الدور أبداً، ولا أحب أن أراه. تنفس بعمق واكتب جملة من أعماقك؟"ومازال للحلم بقية.. وللعمر بقية". يعرف الخبراء السياسة بفن الممكن.. فما هو المستحيل فيها؟!المصداقية. اشتهر العرب بكراهية التغيير والخوف منه.. لماذا يصابون بفوبيا التحول حتى لو كان في مصلحتهم؟!ليس العرب فقط، الخوف من التغيير طبيعة بشرية، يخشى المرء أن يتغير فيفقد ما يملك وما اعتاد أن يعيشه بلا رجعة، وهذا بلاشك خوف غير مبرر، وشواهد الحياة وتطورها خير دليل. الحياة تعطينا وتأخذ منا.. ما أهم ما أعطتك وما أغلى ما أخذت منك؟أعطتني القناعة، وأخذت مني الوقت. النهاية.. كلمة تأتي أحياناً مزعجة.. ما هي النهاية التي تتمناها؟النهاية التي تمهد الطريق لبداية أجمل.

مشاركة :