العراق/ عارف يوسف، علي جواد/ الأناضول أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، نزوح أكثر من 700 ألف مدني من الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق عمليات استعادته من تنظيم "داعش" الإرهابي في شباط/فبراير الماضي. وقالت الوزارة في بيان إن "أعداد النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) تجاوزت 700 ألف نازح منذ انطلاق عمليات التحرير، تم إيوائهم في مخيمات شرق وغرب (محافظة) نينوى وجنوبها". ودعت الوزارة في بيانها إلى "بذل كل الجهود من قبل الوزارات الخدمية والحكومة المحلية، من أجل إعادة الحياة إلى الجانب الغربي للمدينة والأقضية والنواحي الأخرى غرب نينوى تمهيدا لعودة النازحين إلى منازلهم ومناطقهم". وأشارت إلى أنه "لا يمكن أن يبقى سكان (الجانب) الأيمن (من) الموصل في المخيمات وأغلب أحياء المدينة محررة منذ أشهر". وعلى صعيد متصل، واصل المدنيون الفرار من أحياء المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام. وبهذا الخصوص، قال جبار حسن، النقيب بالجيش العراقي، في تصريح للأناضول، إن "قوات من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية أجلت ليلة أمس 360 مدنيا من المناطق المحيطة بجامع النوري في المدينة القديمة". وأوضح "حسن" أن عمليات إجلاء المدنيين تتخللها صعوبات كبيرة، بسبب احتجاز "داعش" لمئات المدنيين داخل منازل، واستخدامهم دروعاً بشرية لإيقاف تقدم القوات الأمنية. وتعد منطقة "الموصل القديمة" التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين. ومدينة الموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :