النازحون الأفغان يصومون رمضان في ظروف صعبة

  • 6/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرا ما يضطرون للإفطار على الخبز فقط بعد نهار طويل من الصيام. تحدث جمعة نزار، الهارب مع عائلته من الاشتباكات في ولاية قندوز، للأناضول عن ظروف الحياة في المخيم، قائلا إنهم اضطروا لترك منزلهم قبل 6 شهور بعد هجوم لطالبان، واللجوء إلى المخيم. يواجه جمعة ظروف الحياة الصعبة مع زوجته وأبناؤهما الثمانية، ويضطرون إلى الاكتفاء بالخبز فقط في أيام الصيام. يقول جمعة إنه يعمل طوال النهار وهو صائم ليتمكن من إعالة أسرته، وكثيرا ما فقد الوعي خلال العمل بسبب الحرارة الشديدة. وأشار جمعة أنه وأسرته لم يتلقوا أي مساعدات حتى الآن من الهيئات الخيرية، قائلا إنهم ينتظرون مساعدات فاعلي الخير خلال شهر رمضان. واضطرت أسرة جمعة لبيع جميع أثاث منزلها بسبب الفقر، حتى لم يعد لديهم أغطية تقيهم من البرد ليلا كما يقول جمعة. وبالإضافة إلى المعاناة للحصول على الطعام فإن المياه الصالحة للشرب أيضا لا تتوفر في المخيم، وهو ما يتسبب في مرض أطفال جمعة بشكل متكرر، دون أن يتمكنوا من الحصول على العلاج بسبب عدم توفر المال. ويتمنى جمعة لو أن الحرب تنتهي في بلاده ليتمكن هو وأسرته من قضاء شهر رمضان في منزلهم، وأداء عباداتهم على الوجه اللائق. واشتكت إحدى السيدات القاطنات في المخيم، لم ترغب في ذكر اسمها، للأناضول من عدم تلقيها أي مساعدات من الدولة، وقالت إن اثنين من أطفالها الذين في عمر الدراسة يضطرون للعمل في السوق لكي تجد الأسرة ما تأكله. ورغم عمل الأطفال فإن الأسرة كثيرا مالا تجد طعاما ويضطرون للنوم جائعين، والصيام دون تناول السحور، كما تقول السيدة. ويقدر عدد النازحين داخل أفغانستان بحوالي مليون شخص، وقال تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية العام الماضي، أن عدد النازحين في أفغانستان تضاعف خلال السنوات الثلاث الأخيرة ليرتفع من 500 ألف عام 2013 إلى مليون عام 2016. وقالت الأمم المتحدة إن عدد الأفغان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم منذ بداية العام الحالي تجاوزا الـ 100 ألف. وعلى الرغم من أن الحكومة الأفغانية تقول أنها ستتولى أمور النازحين، فإن كثيرا منهم لا يحصلون على مكان يقيمون فيه، ولا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه والخدمات الصحية. وقال تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن حالة النازحين في المخيمات بأفغانستان تزداد سوءا، وتتناقص المساعدات الهادفة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ولا يتمكن معظم القاطنين في المخيمات من الحصول على الرعاية الطبية، كما أن كثيرا من الأطفال لا يذهبون إلى المدارس. ويعتقد أن عدد اللاجئين الأفغان في باكستان وإيران يصل إلى مليونين و600 ألف لاجئ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :