أعلن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون اليوم (الأربعاء) التعرف إلى هوية منفذ «الهجوم الإرهابي» مساء أمس في محطة قطارات في بروكسل، من دون أن يكشف اسمه. وقال جامبون لتلفزيون «آر تي بي إف» البلجيكي إن «هوية الإرهابي معروفة، تمكنا من تحديدها» من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول منفذ الهجوم الذي قتل برصاص جنود بلجيكيين بعد انفجار لم يسفر عن ضحايا. وسئل عن فرضية وردت بأن القنبلة التي كان المهاجم يحملها لم تنفجر فعلا، فأجاب «من الواضع أن الانفجار الكبير لم يحصل». لكنه أضاف: «لا يمكنني إعطاء المزيد من التفاصيل». ولمح جامبون إلى عمليات دهم جارية وقال: «من الواضح في إطار إجراء تحقيق ومع التعرف إلى هوية (المنفذ) أن تكون عمليات الدهم من عناصر أي تحقيق». ووقع الاعتداء مساء الثلاثاء في أحد أروقة محطة «سنترال» للقطارات في بروكسل حين حاول المهاجم تفجير قنبلة قبل أن يطلق جنود النار عليه وقد أعلنت وفاته بعيد منتصف الليل. واعتبرت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية الهجوم الذي لم يوقع ضحايا ولم تعلن أي جهة مسؤوليته عنها، بمثابة عمل «إرهابي». وبحسب شاهد عيان فإن المهاجم هتف «الله أكبر» قبل أن يفجر عبوته الناسفة. وقتل «برصاص» عسكريين يقومون بدوريات في المواقع التي تشهد حركة مرور في العاصمة البلجيكية مثل محطات القطارات. وقال ممثلو الادعاء إن «الرجل فجر شحنة ناسفة أحدثت انفجاراً صغيراً في المحطة، قبل أن تطلق عليه النار إحدى الدوريات العسكرية المنتظمة العاملة في بروكسل منذ هجمات سابقة قبل نحو عام». وامتنع المدعون عن التعليق على روايات شهود ذكروا أن «الرجل صاح بشعارات إسلامية في البداية». وتأكدت وفاة الرجل بعد ساعات عندما قامت فرق مكافحة المفرقعات بتأمين المنطقة. ولم ترد أنباء عن هويته. وقال الناطق باسم الادعاء العام إريك فان دير سيبت للصحافيين: «نعتبر هذا هجوماً إرهابياً». يذكر أن المدينة في حالة تأهب قصوى منذ أن نظم أعضاء خلية تابعة لتنظيم داعش في بروكسل اعتداءات أودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. ومحطة سنترال هي إحدى محطات القطارات الرئيسية في العاصمة البلجيكية.
مشاركة :