القوات العراقية تتحرك نحو "جامع الخلافة" في الموصل

  • 6/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العراق/ إبراهيم صالح، محمد وليد، أحمد قاسم/ الأناضول أفاد قائد عسكري عراقي اليوم الأربعاء، بأن قوات بلاده باتت على بعد 200 متر فقط من "جامع النوري" في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل، والذي أعلن من على منبره زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة" قبل ثلاث سنوات. وفي تصريح للأناضول، قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، "قواتنا اقتربت من جامع النوري ويفصلها عن الجامع مسافة 200 متر فقط". وأشار إلى أن "قوات مكافحة الإرهاب تنتقل راجلة بين المنازل، بعد أن قضت على القناصة في المنطقة"، مشيرا إلى أن القوات تتولى أيضا مهمة إجلاء المدنيين. وأضاف "الساعدي" أن الساعات المقبلة ستركز قواته على استعادة المنطقة المحيطة بجامع النوري. من جانبه، صرّح أحمد الجبوري، العقيد في قيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش)، بأن قوات من أجهزة أمنية مختلفة، أوكلت إليها مهمة تحرير جامع النوري ومنارة الحدباء والمنطقة المحيطة بهما. ولفت إلى أن تلك القوات على مقربة جداً من تحقيق الأهداف، ولا تفصل بينهما سوى بضعة أمتار فقط. وقوات جهاز مكافحة الإرهاب تعد قوات نخبة في الجيش العراقي، وتلقت تدريبات على يد القوات الأمريكية، وكان لها الدور الأكبر في الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر لاستعادة الموصل من "داعش". ويحمل جامع النوري رمزية كبيرة لتنظيم "داعش"، حيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي إعلان "دولة الخلافة" من على منبره في صيف 2014 على أراض شاسعة من سوريا والعراق. ويعتقد كثيرون أن استعادة الجامع، بمثابة سقوط الشطر العراقي من دولة البغدادي. وكانت القوات العراقية قد أحكمت أمس حصار "الموصل القديمة" بعد استعادة عدة مواقع في حي "الشفاء" الذي لا يزال "داعش" يسيطر على المجمع الطبي فيه. من جانبه، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن قواته بدأت فجر اليوم اقتحام المدينة القديمة من جهة الجنوب، حيث سبق واقتحمت القوات العراقية المنطقة من جهتي الشمال والغرب بينما يشكل نهر دجلة الجانب الشرقي من المدينة القديمة. وأوضح جودت في بيان، أن "وحدات من اللواء 20 شرطة الاتحادية اندفعت إلى باب جديد واقتحمت المدينة القديمة من الجهة الجنوبية لإحكام الطوق ومحاصرة الجماعات الإرهابية". وأضاف أن قواته تتقدم من جهة الجنوب من محورين للوصول إلى المجمعات التجارية في محلة السرجخانة وسط المدينة القديمة. والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :