النسخة: الورقية - سعودي بالطبع أحترم وجود الهيئة لإبداعاتها في تخليص الفتيات من المبتزين، وهذا المجال ربما هو الوحيد الذي أجدهم ناجحين فيه بامتياز وباقتدار لو صدقت الروايات من دون تهويل. الغريب أن صور وأرقام هواتف الكثيرات من الكاتبات والإعلاميات معروفة ومنشورة ولم يتعرضن لمثل هذه الأخبار الغريبة، لدرجة أن إحدى معارفي بعد كل نقاش عن الابتزاز وبعد أن نختمه باندهاشنا الغريب من حجم المبتزين وسهولة رضوخ المبتزة وحجم إنجازات الهيئة رعاها الله ذخراً لهذه الفئة، تختتم قولها بـ «يا ناس نفسي حد يبتزني»! طالعت قبل أيام خبراً يفيد بأن الهيئة بصدد تنفيذ حكم قطع اليد والرجل من خلاف على كثير من «المانيكانات» المفسدة، والمانيكان لمن لا يعرفها هي دمية على هيئة أنثى أو رجل أو طفل يتم إلباسه الملابس المراد عرضها لتظهر موديلها وشكلها على اللبس، هي قطعة من الجماد هدفها ترويجي وتجاري بحت، وخبر التفكير أو الحديث عن قطع يدها أو رقبتها أو قدميها أو ربما فقء عينيها حتى لا تثير الفتنة موضوع مبالغ فيه، يظهر انشغالنا بأمور ساذجة تبعدنا عن الاهتمام بالجوانب الأكثر أهمية التي يتم التغاضي عنها، أنا شخصياً أقترح حملة إعدام لكل «المانيكانات» قليلة الأدب.. على أن يتم تعليق الملابس في الفاترينة على حبل غسيل! نشرت الصحف الأسبوع قبل الماضي خبراً عن خلع مواطنة غاب عنها زوجها 6 أعوام ولم يصرف على أطفاله طوال هذه المدة ولو ريالاً واحداً. فرحت للسيدة، ولكن السطرين الأخيرين من الخبر أرجعاني لإعادة قراءته مرات عدة، إذ كتب أن قضية السيدة تم تحويلها إلى هيئة إصلاح ذات البين، وتم إقناع السيدة بالخلع عوضاً عن الطلاق، على ألا يدفع الأب لزوجته السابقة ولا لأطفاله منها أي أموال، لأنه كان لا يعرف أن هذا أحد واجباته! سؤالي بعيداً عن الحكم الذي أنتظر تعليقكم عليه على رغم احترامي الكامل لاجتهادات القضاة، إذ إنه حتى اللحظة لا يوجد قانون أسري ينظم العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة. سؤالي عندما يموت رب الأسرة تسارع عائلته بأخذ الأطفال وربما بخطفهم لإبعادهم عن والدتهم، أليس من المفترض أن نكيل بالمكيال نفسه؟ لماذا عندما يتغيب الأب لا تتحمل عصبته «نفقاتهم»؟ ولماذا عندما يموت يركضون ركضاً لإحراز الهدف؟ كاتبة سعودية
مشاركة :