أنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتها الرئيسة؛ لإقامة الدورة الحادية عشرة من سوق عكاظ، والتي ستُفتتح في مقر السوق بالطائف 18 شوال المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وبدأت فرق مشتركة بإشراف الهيئة عملها على الأرض، مدعومةً بجهد ومساندة ميدانية من الجهات الحكومية، وفي مقدمتها محافظة الطائف، والأمانة، وجامعة الطائف، وبقية الشركاء. وتعدّ هذه الدورة من السوق الدورة الأولى، بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين، بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ، بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة، والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف، قبل أشهر. وأعلنت الهيئة منذ أكثر من أربعة أشهر، سعيها لأن تكون دورة هذا العام من السوق استثنائية، حيث نظّمت عدداً من ورش العمل التحضيرية بالتعاون مع الشركاء في محافظة الطائف، شملت مختلف الفئات من المستثمرين والإعلاميين والمسؤولين في الجهات الحكومية والجامعات والمواطنين. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أكد في مؤتمره الصحفي الذي عقده في الطائف الثلاثاء (18 رمضان)، أن عكاظ سيشهد منظومة تطويرية متكاملة لموقع عكاظ، إلى جانب الفعاليات المصاحبة؛ استكمالاً لمجهودات مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، الذي يقود التطوير لسوق عكاظ. وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة لشركاء الهيئة في تنظيم السوق، وفي مقدمتهم إمارة مكة المكرمة، ومحافظة الطائف، والأمانة، وجامعة الطائف، ووزارة الثقافة والإعلام، ودارة الملك عبدالعزيز، والنادي الأدبي بالطائف، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، وفروع وزارات النقل والصحة والزراعة ومؤسسة التدريب التقني، والشركة السعودية للكهرباء وغيرها. وأكد أن الهيئة ومنذ أن تسلمت قرار الدولة بتوليها الإشراف على سوق عكاظ، وهي تعمل جاهدة؛ لمواصلة البناء على الإنجازات التي تحققت في السوق في السنوات العشر الماضية، تحت إشراف ومتابعة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مثمناً الجهود الكبيرة التي قام بها الأمير خالد، خلال السنوات العشر الماضية؛ لإطلاق وتطوير السوق. وأشار إلى أن الدورة الحادية عشرة من سوق عكاظ ستشهد أكثر من 100 فعالية متنوعة، تحاكي هوية السوق الثقافية، والتراثية، والاقتصادية، وتتضمن العديد من العناصر التي تعكس الحياة اليومية فيه، وقادرة على مواكبة الإقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين، مما يوفر تجربة فريدة لزائر عكاظ، إضافة إلى المسابقات والرحلات السياحية، وغيرها من الأنشطة التي عملت الهيئة وشركاؤها على أن تكون بمستوى هذا الحدث السياحي الثقافي المهم الذي تجاوزت أصداؤه المملكة إلى الوطن العربي. وأعلنت اللجنة المنظمة لسوق عكاظ عن فعاليات وأنشطة السوق، حيث سيشهد حفل الافتتاح هذا العام العديد من العروض المسرحية، والثقافية، تتضمن فقرات منوعة ومميزة في خيمة المسرح الرئيس، يتم العمل على تجهيزها بمستوى عالٍ من التنظيم والإخراج الذي يعتمد على الإمتاع البصري والأداء الحركي والصوتي. وتتضمّن جادة عكاظ عدداً من الفعاليات التراثية، والثقافية، والعروض المسرحية، وفعاليات الحرف والصناعات اليدوية، ومعرض ألوان عكاظ 2017م، وستقام عشر ندوات ثقافية، وخمس أمسيات ثقافية للشعر العربي الفصيح، وعشر ورش عمل ثقافية، خمس منها دولية، وخمس محلية. ويقام ضمن الفعاليات أيضاً معرض للخط العربي، وواحة الفنون التشكيلية، ومكتبة عكاظ الثقافية، ومعرض عكاظ للكتابات والنقوش القديمة والإسلامية، وفعالية خيمة الراوي وغيرها من الفعاليات.