فرنسا: منفذ اعتداء الشانزليزيه الفاشل كان على قائمة المتابعين أمنيا ويمتلك ترخيصا بحمل السلاح

  • 6/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر عن آخر التطورات بشأن ملف التحقيق في محاولة اعتداء الشانزليزيه الفاشلة الاثنين، أن منفذ الهجوم آدم الجزيري كان يمتلك ترخيصا بحمل السلاح وتغيب عن استدعاءين للاستخبارات الفرنسية. واستنكر رئيس الوزراء إدوار فيليب حيازة الجزيري ترخيصا بحمل سلاح رغم أنه كان على قائمة المتابعين أمنيا. أفاد الأربعاء مصدر مقرب من ملف التحقيق في محاولة اعتداء الشانزيليزيه الاثنين، أن منفذ الهجوم غاب عن استدعاءين صادرين عن الاستخبارات الفرنسية مبررا ذلك بـ"دواع صحية". أضاف المصدر أن استدعاء ثالثا وجه إلى آدم الجزيري الوارد على لوائح بأسماء المتشددين، لكنه حاول تنفيذ مخططه آنذاك. وصدم الرجل البالغ 31 عاما بسيارة تحوي قارورتي غاز وأسلحة شاحنة للشرطة في جادة الشانزليزيه في باريس الاثنين، ما أدى إلى اشتعال النار في السيارة قبل مقتله. وكان لدى الجزيري ترخيص بحمل السلاح نظرا لممارسته رياضة الرماية، وطلب من مفوضية الشرطة تجديدها في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 واستلمها في 2017. وتابع المصدر أنه رغم حالة الطوارئ السارية في فرنسا منذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 والتي تجيز تنفيذ مداهمات بقرار من قائد مركز الشرطة (وليس السلطة القضائية)، لم يتخذ قرار مماثل بشأنه. فالأجهزة الامنية لم تكن لديها "مبررات جدية" توحي بأن سلوك الجزيري يشكل "خطرا على الأمن والنظام العامين". من جهته، استنكر الثلاثاء رئيس الوزراء إدوار فيليب حيازة الجزيري ترخيصا بحمل سلاح مع أنه مدرج على قائمة المتابعين أمنيا، مؤكدا أن "لا أحد يمكن أن يرضى" بهذا الوضع. وقال فيليب في مقابلة مع قناة "بي إف إم" وإذاعة "مونتي كارلو" الثلاثاء، إن "ما أعلمه في هذه المرحلة هو أن الترخيص الأول منح لهذا الشخص قبل ورود بلاغ بشأنه (...). وعند إعطاء الترخيص لم تكن هناك أي سوابق قانونية تبرر قرارا بعدم الترخيص له بحمل أسلحة". وعاد هذا الجدل بشأن متابعة الأسماء المدرجة على اللوائح الأمنية إلى الواجهة، فيما ينتظر طرح مشروع قانون لمكافحة الإرهاب في مجلس الوزراء هذا الأسبوع ليحل محل حالة الطوارئ. وتريد الحكومة منح تفويض دائم لقادة مراكز الشرطة ووزير الداخلية، يعطيهم صلاحية فرض البقاء "ضمن نطاق جغرافي محدد" على أشخاص وتنفيذ مداهمات ليلا ونهارا. وكان آدم الجزيري (31 عاما) الذي قتل خلال الهجوم، مدرجا على لوائح أمن الدولة منذ العام 2015 بعد بلاغ تركي بوجوده على الحدود اليونانية التركية. وقدم الجزيري تبريرات مهنية لهذه الرحلات إلى بلد يعرف عنه أنه الطريق المفضل للجهاديين الأوروبيين إلى سوريا. كذلك أبلغت تونس الشرطة الدولية (إنتربول) بشأنه بعد زيارة له في 2013، اتصل خلالها بأفراد من "التيار الجهادي".   فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 21/06/2017

مشاركة :