اختتمت 11 سيدة سعودية أمس برنامجاً لتعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة، تمهيداً لخوضها انتخابات المجلس البلدية كناخبة ومرشحة. ويُعدّ البرنامج، الذي أقيم بالخبر المرحلة الأولى من برنامج «شريكة لتعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة في السعودية». وشارك في تقديمه «المعهد العربي لإنماء المدن»، ومؤسسة «الوليد بن طلال الخيرية»، ومبادرة «بلدي»، وشبكة «عكّار للتنمية». وينفذ البرنامج في 13 منطقة سعودية، خلال الفترة من شوال الماضي إلى شعبان الجاري. ونفذ المعهد العربي لإنماء المدن 13 دورة تدريبية في كل من: الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام والهفوف وأبها والباحة ونجران وجازان، وأخيراً الخبر بمشاركة 365 متدربة من مختلف التخصصات العلمية والاهتمامات المجتمعية. وجاء مشروع «شريكة» استجابة لإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمشاركة المرأة السعودية السياسية من خلال نيل العضوية الكاملة في مجلس الشورى وفي المجالس البلدية من خلال الترشح والانتخاب، وذلك في خطابه أمام مجلس الشورى قبل نحو ثلاثة أعوام. ويهدف مشروع «شريكة» إلى «تعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة والمشاركة في الشأن العام، وبناء وتنمية قدرات النساء في مجال المشاركة بالعمل الوطني. ومساندة المرأة في التعرّف على عمليات ومراحل الترشح والانتخاب وقيادة الحملات الانتخابية للمجالس البلدية، ورفع مستوى ثقافة الانتخاب». وأشرف على الحلقات التدريبية النظرية والتطبيقية خبيرات مؤهلات من شبكة «عكّار للتنمية» ( لبنان)، وذلك وفقاً للبرنامج الشامل الذي أعدّه المعهد العربي لإنماء المدن، مستنداً على المادة العلمية التي ارتكزت على اللوائح الخاصة بانتخابات المجالس البلدية وعمل البلديات ومهمات المجالس البلدية. وتضمن البرنامج التدريبي عرضاً لمفهوم التنمية المحلية ومشاركة أفراد المجتمع في عملياتها، إضافة إلى استعراض أمثلة للنظم الانتخابية في بعض الدول العربية وغيرها. وحظيت «شريكة» بتعاون الجهات الرسمية المختلفة التي استقبلت الورش وعلى رأسها إمارات المناطق والغرف التجارية والجمعيات النسائية وبعض الجامعات. وأثبتت هذه الورش سعة أفق المرأة السعودية وثقافتها وطموحها ليس في المناطق الرئيسة فحسب، وإنما على مستوى جميع مناطق المملكة بما فيها النائية منها. الانتخابات البلدية
مشاركة :