هنأ الشاعر المعروف "مهدي سميطان" صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الثقة الملكية الغالية باختياره وليًّا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وذلك بقصيدة وطنية بالشعر الفصيح. وقال الشاعر "سميطان" في قصيدته: سأكتبُ للتاريخِ شعراً وأفخرُ وأغدو سحاباً في السماءِ وأُمطرُ فقد طال جَدبُ الأرضِ من كلِّ شاعرٍ على غيثهِ الأوطانُ بالشعرِ تزهرُ يقولون ما ترجو ؟ وما أنتَ بالغُ من المجدِ والأيامُ بالحُرِّ تمكرُ ولم يدركوا أن الرجالَ عَزائِمٌ وليسَ ينال العزَ من ليس يَعثرُ سلامٌ من الأخدودِ في كلِّ ليلةٍ سلامٌ بهِ الآمـــالُ تزهو وتَكبرُ سلامٌ إلى نجدِ المروءاتِ والندى إلى صانعِ التاريـــخِ والدهرُ ينظرُ فتىً كلما هبَّ الزمانُ بعاصفٍ وثـارتْ بــراكينٌ عِـــظــامُ وأبحرُ يــشقُ دروبَ المـــوتِ رأياً وحكمةً فتلَقى بهِ الأيــامُ ما ليسَ تنكرُ وريثُ زَعيمِ الأمــتيـن وفحلها منار اعتزازِ الــعُربِ ليـــثٌ مظفرُ على بركاتِ الله في كلِّ وجهةٍ طرقتَ الــعلا بالســيفِ تنهى وتأمرُ تحفّز فينا المكرُماتِ تيقناً بأنّا شــعوبٌ بالجـهالاتِ تكفرُ تَرى الحقَ من ربِّ السماء بصيرةً فمن ذا يرى في الناسِ ما أنتَ تُبصرُ توليتَ مجداً يا ابن سلمان شامخاً وأنت بهذا المجدِ عن حق أجدرُ ولستَ سُـليمان بن داوود إنما على هَدي أنوار النبيين تَعبرُ جُنودكَ دون الأرضِ تشتبُ غيرةً وأنتَ على أرضِ الرسالات أغيرُ وأنتَ سراجُ الأمنياتِ وشمسُها وأنتَ الذي بالمنهكينَ ستبحرُ تضمّدُ من ظلمِ السنينُ جراحَنا وتزرع حبَّ المجدِ فينا فنثمرُ وتأبى لنا إلا بلوغَ مرامِنا فنطغى على الأحزانِ فخراً ونثأرُ بنظراتِ خوفٍ ينظرُ الغَربُ حائراً إليكَ فلا يدري بماذا تفكرُ ويشقى بك الحُسَّادُ من كلِّ جانبٍ لأنكَ بالنصــرِ العظيم تبشرُ يناجيكَ نجرانُ الخلودِ بحبهِ ونجران في أم الكتاب سينصرُ ترامى على طولِ البلادِ بسالةٌ وليس الذي يشكو جراحاً ويقهرُ بحبِّكَ سطرنا الحروف ملاحمَ وسارتْ قوافينا إليكَ تُكَــبِّرُ فخذ عهدنا الموثوق يا خيرَ قائدٍ ولبيك ممن ليس بالله يفجرُ