ولي عهد أبوظبي يبحث في فرنسا تعزيز الشراكة ومكافحة الإرهاب

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – رحبت فرنسا الأربعاء بزيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أجرى الأربعاء مباحثات مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في قصر الإليزيه تركزت على سبل تعزيز الشراكة بين الامارات وفرنسا في العديد من المجالات وتكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وقال الشيخ محمد بن زايد إن دولة الإمارات وفرنسا لديهما رؤى ومواقف متقاربة تجاه التحديات والمخاطر التي تهدد أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يضرب في كل مكان في العالم دون استثناء. وتابع أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف دولي حاسم في مواجهة القوى والجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها المالية والفكرية واعتبارها أكبر تهديد للأمن والسلم العالميين، لأن أي تردد في مواجهة هذا الخطر يعني الاستمرار في إراقة المزيد من الدماء البريئة وإشاعة أجواء الخوف والعنف في العالم كله. وأضاف ولي عهد ابوظبي أن ما يبعث على التفاؤل أن العالم قد أصبح أكثر وعيا بخطر الإرهاب والتطرف وأكثر استعدادا للحسم في مواجهته وأكثر إدراكا لما يجب عليه فعله في التصدي لهذا الخطر الداهم الذي يستهدف الجميع، متمنيا أن يؤدي هذا الوعي الى آليات تنفيذ فاعلة للقضاء على هذه الآفة بأسرع وقت ممكن. وتأتي زيارة الشيخ محمد في الوقت الذي قطعت فيه الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر لدعمها الإرهاب وتغذية التوتر الإقليمي ولتقاربها مع إيران. وقالت الإمارات إن المقاطعة قد تستمر لسنوات إذا لم تقبل الدوحة بالمطالب التي تعتزم الدول العربية الكشف عنها خلال الأيام المقبلة. وكانت فرنسا قد دعت لحل الأزمة الخليجية بالحوار، لكنها شددت في الوقت ذاته على تضامنها ودعمها لدول الخليج في محاربة الإرهاب والدول الحاضنة له. وأكدت في وقت سابق أنها تمتلك علاقات قوية مع الدول الخليجية ومصر وأنها متمسكة بتقدم الاندماج الإقليمي في منطقة الخليج لأن هذا الاندماج يشكل عنصرا ضامنا للاستقرار. وكانت الخارجية الفرنسية قد أعلنت أيضا أن باريس تتعاون مع دول الخليج من أجل وضع حد للأزمات في المنطقة وإحلال السلام والأمن والاستقرار. وأجرى ولي عهد أبوظبي الأربعاء أيضا مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان، تركزت على تمتين علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة. واستعرض الجانبان خلال اللقاء الذي حضره الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي، مجالات التعاون القائمة بين دولة الإمارات وفرنسا في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والعلمية والثقافية. وأكد الشيخ محمد بن زايد ولودريان حرص البلدين المشترك على تنمية العلاقات الثنائية والدفع بها الى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك. كما شكلت التطورات والمستجدات في المنطقة ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبشكل خاص محاربة التنظيمات الإرهابية ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، محور المباحثات الاماراتية الفرنسية. ويأتي النشاط الدبلوماسي الاماراتي ضمن مقاربة شاملة تأخذ يعين الاعتبار الدعم الدولي للجهود الاماراتية والخليجية في مواجهة الإرهاب بالمنطقة والتصدي للغطاء السياسي والدعائي لهذه الظاهرة وتجفيف منابع التطرف. كما يأتي النشاط الدبلوماسي الاماراتي ضمن جهود توسيع المنافذ الاقتصادية والتجارية مع فرنسا وتعزيز الشراكة ومد جسور التعاون.

مشاركة :