أبوظبي:مهند داغرخالفت أسواق المال المحلية التوقعات في جلسة أمس، مع تزايد الضغوط البيعية جنياً للأرباح، وانحسار مستويات السيولة، نتيجة حالة الحذر والترقب لدى المستثمرين جرّاء انخفاض أسعار النفط والأسواق العالمية، في انتظار محفزات وأخبار جديدة، وفي مقدمتها النتائج الفصلية للشركات. تراجع مؤشر سوق دبي 0.98% بالضغط على قطاعات الاستثمار والعقار والبنوك، فيما نجح سوق العاصمة في التماسك، وأغلق مرتفعاً على نحو طفيف 0.07%، بدعم من قطاع الاتصالات.وبلغت السيولة للسوقين 432.6 مليون درهم، منها 233.24 مليون درهم في دبي، و199.36 مليون درهم في أبوظبي، فيما سجلت الكميات المتداولة من الأسهم 276.34 مليون سهم، منها 159.34 مليون سهم في دبي، و117 مليون سهم في أبوظبي.وجرى تداول أسهم 65 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة، فيما انخفضت أسعار أسهم 43 شركة، وجاء ذلك من خلال 4152 صفقة.وقال إياد البريقي المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: «شهدت جلسة أمس حجم سيولة ضعيف، وأقل من مستوياتها الطبيعية، وجاءت دون التوقعات، خلافاً لما جرت عليه العادة في سنوات سابقة، فيما لا تزال حالة القلق والحذر تسيطر على نفسيات المتداولين». وتوقع البريقي استمرار حالة الضعف في جلسة، اليوم الخميس، وعزوف المتداولين إلى جانب إغلاق الأسواق عند مستويات متدنية، مرجحاً تحسن المستوى العام للشركات بعد إجازة عيد الفطر، ودخول سيولة إضافية وجديدة للأسواق، التي قد تسهم في خلق حركة إيجابية، وتحسن في مناخ التداول العام.وأوضح البريقي أن حالة الحذر والترقب ستستمر حتى بدء الإعلان عن نتائج النصف الأول للشركات المدرجة، التي على إثرها سيتحدد اتجاه الأسواق، مبدياً تفاؤله بتلك النتائج التي من شأنها أن تساعد في تحريك عجلة الأسهم من جديد.وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي عند مستوى 4459.05 نقطة، رابحاً 3.32%، مع ارتفاع قطاعات البنوك والاتصالات والطاقة والصناعة والخدمات.وارتفع قطاع البنوك هامشياً 0.04% مع ارتفاع بنك أبوظبي التجاري قرب 0.3%، فيما أغلق أبوظبي الأول مستقراً دون تغيير.وزاد قطاع الاتصالات قرب 0.3% مع ارتفاع سهم اتصالات بالنسبة ذاتها، فيما عاود قطاع الطاقة الارتفاع بنسبة 4.73% مع عودة النشاط على سهم دانة غاز بنسبة 6.15%.في المقابل تراجع قطاع العقار بنسبة 1.5% بعد انخفاض سهم الدار 1.27% وإشراق 1.9%.من جهته، هبط المؤشر العام لسوق دبي إلى مستوى 3418.30 نقطة، فاقداً 33.8 نقطة، بالضغوط على المؤشرات القطاعية كافة، وكان أكثرها انخفاضاً مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 2.32%.وتراجع قطاع العقار بنسبة 0.72% مع تراجع إعمار 0.38% وأرابتك 1.35% ودريك آند سكل 5.5% والاتحاد العقارية 2.07%. وجاء تراجع قطاع الاستثمار نتيجة تراجع سهم سوق دبي المالي 3.42% ودبي للاستثمار 1.38%، فيما هبط شعاع كابيتال 8.3%.كما انخفض قطاع البنوك بنسبة 1.26%، متأثراً بانخفاض سهم دبي الإسلامي 0.69% والإمارات دبي الوطني 0.5% وبنك المشرق 9.21%.ونزل قطاع النقل بنسبة 0.31% بعد نزول سهم العربية للطيران 1.94% والخليج للملاحة 0.69%.وعاد سهم «جي إف إتش» ليتصدر تداولات سوق دبي بقيمة 47.48 مليون درهم، وتراجع 2.29% إلى 2.13 درهم، وجاء ثانياً من حيث التداولات سهم إعمار بقيمة 36.4 مليون درهم، وانخفض هو الآخر بنسبة 0.38% مغلقاً عند 7.95 درهم، ثم سهم بنك دبي الإسلامي بتداولات ب30.2 مليون، وانخفض 0.69% ليغلق عند 5.75 درهم.وفي سوق العاصمة، تصدر سهم أبوظبي الأول التداولات بقيمة 55.9 مليون درهم، وأغلق مستقراً عند 10.6 درهم، ثم سهم دانة غاز بتداولات بلغت 42.11 مليون درهم، وقفز 6.15% إلى 0.69 درهم، ثم سهم اتصالات بتداولات بلغت 25.95 مليون درهم، وزاد بنسبة 0.29% مغلقاً عند 17.35 درهم.أما من حيث الأسهم الأكثر ارتفاعاً في دبي، اقتصر الأمر على أربعة أسهم، وكان في المركز الأول سهم مجموعة السلام القابضة، وزاد بنسبة 6.27% إلى 0.79 درهم في المقابل كان أكبر الخاسرين سهم بنك المشرق، وتراجع 9.21% مغلقاً عند 69 درهم.وسجل سهم دانة غاز الارتفاع السعري الأكثر في أبوظبي بنسبة 6.15% إلى 0.36 درهم، فيما سجل سهم ميثاق للتأمين التكافلي، التراجع السعري الأكثر بنسبة 4.55% إلى 0.84 درهم.واتجه المستثمرون المواطنون نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 30.45 مليون درهم محصلة شراء، في المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والأجانب نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 30.45 مليون درهم محصلة بيع، منها 14 مليون درهم محصلة بيع الأجانب، و12.12 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و4.2 مليون درهم محصلة بيع العرب.وركز المستثمرون الأجانب غير العرب مشترياتهم على أسهم شركات الدار ودي أكس بي وإعمار وإشراق، بينما تركزت مبيعاتهم على أسهم شركات دانة غاز وسوق دبي المالي والاتحاد العقارية.وتباين مجدداً أداء المحافظ الاستثمارية، لا سيما مع اتجاهها نحو الشراء في دبي بصافي استثمار بلغ 13.12 مليون درهم محصلة شراء، فيما اتجهت نحو التسييل في أبوظبي بصافي استثمار بلغ 1.46 مليون درهم محصلة بيع.