عناصر تنظيم داعش يفجرون جامع النوري ومنارة الحدباء التاريخية في غرب الموصل

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القوات العراقية الأربعاء أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش فجّروا منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في المدينة القديمة بغرب الموصل. وعلى الفور، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش عبر وكالة “أعماق” التابعة له أن “الطيران الأميركي يدمر مسجد النوري الكبير والمنارة الحدباء في الموصل”. لكن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دان عملية التدمير باعتبارها جريمة ضد “شعب الموصل وكل العراق، ومثال على سبب وجوب القضاء على هذا التنظيم الوحشي”. وقال قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان “أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية” بالمدينة القديمة في غرب الموصل. وأضاف أن عملية التفجير تمت “بعد تقدم قواتنا في عمق المدينة القديمة ووصولها إلى مسافة 50 مترا” من جامع النوري. في هذا السياق، اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس أن “تفجير داعش لمنارة الحدباء وجامع النوري، إعلان رسمي لهزيمتهم”. ويأتي تدمير اثنين من أبرز معالم الموصل، في اليوم الرابع من هجوم القوات العراقية مدعومة بضربات التحالف الدولي على المدينة القديمة لاستعادة آخر مواقع االتنظيم في غرب الموصل. ويضاف هذان المعلمان إلى لائحة طويلة من المواقع والمعالم التراثية العراقية التي دمرها التنظيم الارهابي في العراق وسوريا منذ أعلن أبو بكر البغدادي “الخلافة” على أراض في البلدين، قبل ثلاثة أعوام. أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش “الخلافة” في حزيران/يونيو 2014، بعدما سيطر على مساحات واسعة من العراق، في ما يعد سابقة جهادية. وظهر البغدادي في مسجد النوري الكبير في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بعد أيام من تنصيب نفسه “خليفة”، وحض المسلمين في العالم على الانضمام. وكان ذلك الظهور العلني الوحيد للبغدادي الذي ما زال مصيره ومكانه مجهولين، فيما تتقلص “دولته” منذ عامين. وبدأت القوات العراقية الأحد عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، وهي آخر حصن تبقى للتنظيم في ثاني أكبر مدن العراق، بعد عملية عسكرية دخلت شهرها الثامن. وكان القائد في قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي توقع في مقابلة مع فرانس برس الاثنين أن يلقى مسجد النوري والمنارة الحدباء هذا المصير على ايدي الجهاديين. وقال الساعدي إن “للمسجد رمزية لدى العصابات الإرهابية، كونه المسجد الذي ألقى فيه أبو بكر البغدادي خطبته الأولى” كزعيم لتنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن “داعش قد يفجر هذين المعلمين التراثيين لأسباب نفسية”. وتابع “ربما لا يرغبون في ترك هذا المكان الذي استولى عليه أبو بكر البغدادي للقوات الأمنية، وربما سيوجهون رسالة إلى العالم يتهمون فيها القوات العراقية بتدميرهما”.

مشاركة :