تغطية:آلاء عبد الغنيأكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافه الأرشيف الوطني بمقره في أبوظبي، أن دولة الإمارات تولي العمل الخيري أهمية كبرى، كونه قيمة إنسانية، وهي من الدول الرائدة في هذا المجال، ومبادراتها المستمرة تشهد على ذلك.فقد أرسى القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هذه القيمة الإنسانية النبيلة، واهتم الأرشيف الوطني، وهو يجمع ذاكرة الوطن ويوثقها، برصد جوانب من عطائه وتوثيقها.وقال فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي: لقد خصّ الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، العمل الإنساني في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، جل اهتمامه، فعمل على توثيق جوانب كثيرة منه في إصداراته، ولا سيما في كتاب «زايد رجل بنى أمة» الذي يستعرض عدداً من مواقف القائد الخالد الإنسانية.وأشار إلى أن الأرشيف استلهم من مكانة العمل الخيري والإنساني لدى الشيخ زايد، ومن جهوده التي قدمها لأجيال الطلبة، عبر برامجه التعليمية، إذ أطلق مؤخراً عنواناً جديداً في إطار محاضرات برنامجه الحالي «لجيل واعد» مستمداً موضوع المحاضرة «الإمارات: إنجازات مشهودة ودور إقليمي»، من إنجازات الدولة ودورها الإقليمي والدولي الرائد، ومبادراتها ومساعداتها الإنسانية التي قدمتها للعالم في العقود الماضية.عطاء بلا حدودوقالت حسنية العلي، رئيسة قسم البرامج التعليمية: جاءت توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بعام الخير لتعزز هذا الشعار، وقد غرس القائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد في جميع أبناء الوطن حب البذل والعطاء، وعام الخير في الإمارات غمر كثراً بالسعادة، وأسهم في التخفيف من معاناة المحتاجين ومساعدة المتضررين في العالم.رجل العطاءوقالت فاطمة المزروعي رئيسة قسم الأرشيفات التاريخية: الأيادي البيضاء للقائد المؤسس، طيّب الله ثراه، جعلته، حيث شاءت الأقدار أن يظهر الشيخ زايد فعلاً، واحداً من العظماء في هذا العالم، ففي عام 1971 أطلق صندوق أبوظبي للتنمية تعبيراً حقيقياً عن دعمه للعالم النامي والعالم الثالث.مواقف سجلها التاريخوقال محمد إسماعيل عبد الله، المحاضر في قسم البرامج التعليمية: كان للشيخ زايد -رحمه الله - خارج إطار المساعدات الإنسانية، دور مؤثر عبر الاستثمارات في كل من تشاد وبنجلاديش وسيريلانكا وإرتيريا وغيرها من الدول.وأضاف: كان الشيخ زايد شديد التعاطف مع الناس العاديين الذي عانوا ويلات الحروب، لكن حسّه الإنساني المرهف كان يتجلى عندما يعبر عن ألمه لمعاناة الأطفال.البنى التحتيةوقالت نوف الجنيبي رئيسة قسم البحوث والدراسات: عبّر الشيخ زايد عن تعاطفه مع السودان وأهلها بعد زيارتها عام 1972، فأشار إلى صندوق أبوظبي لتقديم الدعم والعون لتخفيف معاناة أبناء السودان من الحرب والجفاف، فدعم مشاريعهم الزراعية، ومشاريع البنى التحتية فيها، وأدى دعم السودان إلى إنعاش اقتصادها.وكذلك تلقت الصومال في بدايات تسعينات القرن الماضي المساعدات ومواد الإغاثة من الإمارات لتوزعها على ذوي الحاجة. وفي اليمن كذلك كان الشيخ زايد أشبه بالأب الروحي، وكانت أياديه البيضاء في هذا البلد حاضرة دوماً.أحاديث الرواةواستعرضت ميثاء سلمان الزعابي، رئيسة قسم التاريخ الشفاهي بالأرشيف الوطني، جوانب من العمل الخيري والإنساني في أقوال الرواة التي رصدها القسم.
مشاركة :