أكد عدد من مسؤولي التسويق والعاملين في قطاع الضيافة بعدد من فنادق مكة المكرمة والواقعة في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف، أن نسبة الإشغال تجاوزت 96% ارتفاعا مع وجود فروقات طفيفة خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مؤكدين انخفاض أسعار بيع الغرف في بعض الفنادق. وأرجعوا السبب في ذلك إلى زيادة أعداد الشركات المشغلة والفنادق التي قدمت عروضا منخفضة للاحتفاظ بمعدلات الإشغال وتحقيق عوائد جيدة، وإلغاء الحجوزات بسبب الظروف السياسية والدولية في المنطقة. وتراوحت أسعار الغرف بين العام الماضي والحالي في نفس الفترة من الشهر الكريم لانخفاض في الأسعار بين 10 و15%، حيث بلغت قيمة الغرفة في أحد فنادق مركزية مكة 1666 ريالا لليوم الواحد، و45 ألف ريال للأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في أحد فنادق الخمس نجوم شاملة وجبتي الإفطار السحور. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف لـ«الوطن»، أن السوق الفندقية تشهد فترة تصحيحية غير مسبوقة تتمثل في ما تقوم به ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوجيهات من رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، من ‏توجيه لهذه الصناعة فيما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تتمثل في خلق فرص الوظائف مع إيجاد محتوى محلي لهذه الصناعة ببناء الخبرات الوطنية، وذلك من خلال دعم هذه الصناعة وتحفيز للمستثمرين، وكذلك تطبيق أعلى المعايير التي تضمن جودة الخدمات الفندقية، وتكثيف الرقابة لضبط الجودة ‏ومراقبة الأسعار.