تباين أداء أسواق الأسهم المحلية أمس، مع غياب المحفزات وضعف أسعار النفط، وهبط سوق دبي، مدفوعاً بتراجع جماعي للأسهم القيادية، فيما صعد سوق أبوظبي هامشياً بعد تراجع خمس جلسات متتالية، فقد خلالها أكثر من 80 نقطة. وانخفضت مستويات السيولة في السوقين دون حاجز 500 مليون درهم، من 508 ملايين إلى 432.6 مليوناً، وجرى تداول أكثر من 276 مليون سهم من خلال 4152 صفقة. وتراجع سوق دبي بنسبة 0.98 % إلى 3418.3 نقطة، مع هبوط أسهم مثل «سوق دبي المالي» و«دبي للاستثمار» و«أرابتك القابضة» و«دبي الإسلامي»، فيما صعد سوق أبوظبي بنسبة 0.07 %، بدعم رئيس من صعود سهمي «دانة غاز» و«اتصالات». نشاط وقال أيمن القصبى مدير إدارة التداول بشركة جلوبال لتداول الأسهم والسندات، إن هناك تراجعاً واضحاً في شهية المتعاملين، لا سيما مع قرب عطلة عيد الفطر، وسعي بعض المستثمرين لجني الأرباح، خصوصاً مع التراجعات الحادة في أسعار النفط. وأضاف القصبي، لـ «البيان الاقتصادي»، أن غياب المحفزات أثر بشكل واضح في أداء الأسواق، إذ لم يجد المستثمرون ما يحفزهم على المخاطرة وضخ الأموال لشراء الأسهم، متوقعاً أن تستعيد الأسواق نشاطها بعد عطلة عيد الفطر، خصوصاً بعد وضوح الرؤية بشأن شركات إعادة هيكلة رأس المال. وانخفض سهم «أرابتك القابضة» بنسبة 1.35 % إلى 0.72 درهم، مع إعلان الشركة عن بدء تداول أسهم زيادة رأس المال أمس، بواقع 1.5 مليار سهم، مشيرة إلى أن تخفيض رأس المال من 6.1 مليارات درهم إلى 1.5 مليار درهم، كان أمس رهن موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع. نتائج ورهن القصبي، تحسن أداء الأسواق، مع بدء موسم الإفصاح عن النتائج المالية للشركات في النصف الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن التكهنات ترجح أن تكون إيجابية، وهو ما قد يدفع الأسهم نحو معاودة الصعود، وتحقيق مستويات سعرية جديدة. وأرجع الانخفاض في مستويات السيولة، نتيجة انتظار المستثمرين وترقبهم، خصوصاً مع حلول إجازات الصيف، إذ يرون أن تلك هي الاستراتيجية الآمنة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التحسن الملحوظ في القيم والأحجام الفترة الماضية، يرجع إلى النشاط الملحوظ وتفاؤل المستثمرين بإعلان «إعمار» عن عزمها طرح أسهم نشاطها العقاري في سوق دبي، وتوزيع أرباح العائدات على المساهمين. وهبط سهم «إعمار العقارية» بنسبة 0.38 % إلى 7.95 دراهم، متنازلاً عن حاجز 8 دراهم، وتصدر «دريك آند سكل» نشاط السوق من حيث الأحجام، بعد بلوغها 35.4 مليون سهم، فيما تصدر «جي إف إتش»، النشاط من حيث القيم، بعد تجاوزها 47 مليون درهم. تحذير حذرت هيئة الأوراق المالية والسلع، المستثمرين بتجنب التعامل مع المحافظ غير النظامية التي يديرها أفراد غير مرخصين، والتأكد من وجود ترخيص رسمي للمحفظة، وخضوعها لإشراف الجهة التنظيمية والرقابية بالدولة، والتزامها بالإفصاح عن بياناتها المالية.
مشاركة :