ذكر تقرير عن الأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة أن جنوب السودان لم يعد مدرجاً في قائمة البلدان التي تعاني من مجاعة، على رغم أن الوضع لا يزال حرجاً جداً وأنه من المتوقع أن يظل 45 ألف مواطن في ولايتي جونقلي والوحدة في أوضاع تشبه أوضاع المجاعة. وتوقع تقرير «تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل» أن يفتقر ما يقدر بحوالى ستة ملايين نسمة، أي نصف عدد السكان، للأمن الغذائي بشدة هذا الشهر والشهر المقبل. ويستند التقرير إلى مسح أعدته مجموعة عمل تضم مسؤولين من الحكومة ومن الأمم المتحدة. وأفاد التقرير بأن المجاعة لم تعد سائدة في الأقاليم الشمالية في البلاد حيث أعلنت في شباط (فبراير) الماضي. لكن المخاوف في هذا الشأن باتت تتركز حول منطقة أخرى في شرق البلاد بمحاذاة إثيوبيا كانت في السابق تدعى ولاية جونقلي. وعدل جنوب السودان التقسيم الإداري للبلاد في العامين الحالي والماضي، وأنشأ بموجبه ولايات جديدة وقسم ولايات قديمة. وجاء في التقرير أن «نزوح أكثر من 200 ألف شخص من جراء النزاع من شمال ووسط وشرق ما كان يسمى ولاية جونقلي... قوض في شكل كبير الأمن الغذائي في الولاية». وقال مدير «المكتب الوطني للإحصاء» في جوبا إيزايا شول ارواي إنه «على رغم عدم تصنيف أي إقليم بأنه تحت خطر المجاعة... إلا أن هذا الوضع ما زال حرجاً للغاية».
مشاركة :