أكد عدد من الأمنيين والسياسيين أن اختيار الشباب من أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز في المناصب القيادية والمفصلية في الدولة يعد دليلا على قوة صناعة القرار في المملكة وخطوة استباقية تعزز تحقيق التنمية المستدامة للبلاد خلال السنوات المقبلة، منوهين بقدرة الشباب على صناعة التاريخ وتحقيق التطور والمكانة التي تنشدها المملكة.أوضح الدكتور صدقة فاضل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجلس الشورى الأسبق، أن الأوامر الملكية التي صدرت صباح الأمس تأتي استمرارا لنهج المملكة البناء الذي أسست عليه من عهد الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الانتقال السلس في المناصب بين أفراد الأسرة يدل على قوة صناع القرار في المملكة ورغبة بقية الأفراد في الأسرة الحاكمة لاستمرار الأمن والرخاء لأبناء الشعب.ولفت إلى أن الأمير محمد بن سلمان له إنجازات واضحة خلال الفترة الماضية، حيث أوجد نقلة نوعية للبلاد أسهمت في تقليل معدلات العجز في الموازنة، وزيادة الإيرادات، وتحقيق معدلات قياسية في التنافسية والشفافية لم تحصل عليها المملكة في أوقات سابقة، وهذه كلها عوامل تجعله أهلا للثقة الملكية.وبدوره أشار خليفة الدوسري، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى، إلى أن أي قرار يتخذه الملك هو بلا أدنى شك يصب في مصلحة البلاد ويحقق الرفاهية والتنمية لأبناء المملكة، مشيرا إلى أن تعيين الشباب من أحفاد الملك عبدالعزيز يبعث في مفاصل الدولة الحساسة روح الإنتاجية والإصرار على تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.وأشار عضو الشورى إلى أن السعودية شهدت قفزات طموحة من الناحية الاقتصادية والأمنية والسياسية، منذ تصدر الأمير محمد بن سلمان المشهد وصناعة القرار في البلاد، مبديا تفاؤله بالخطوات التي ستحققها المملكة ضمن "رؤية 2030"، والأهداف التي وضعها الأمير محمد بن سلمان لبلوغها لتتبوأ المملكة مكانة متقدمة عالميا في القطاعات والمجالات كافة. من جانبه، يرى الدكتور خالد باطرفي الكاتب والمحلل السياسي، أن تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد يأتي استكمالاً للخطوات التي بدأتها المملكة قبل أكثر من عام بتعيين الشباب من أصحاب الكفاءة في المناصب القيادية في الدولة والقريبة من صناع القرار، وكان آخرها تعيين نواب لأمراء المناطق قبل عدة أشهر، وتعيين السفراء من الشباب، ومن هنا يتضح توجهات الدولة لتوظيف الشباب من آل سعود من ذوي الخبرات المختلفة والتعليم العالي في شتى العلوم.وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يتولى أحفاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مقاليد الأمور وخطط التطوير في هذا الوقت لتحقيق التطلعات التي أسس عليها الملك عبدالعزيز هذه الدولة واستكمالها من خلال خطط 2030 وبرامج التحول الوطني.ورحب الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع.وعبر العثيمين عن تهنئته لخادم الحرمين الشريفين على هذا الاختيار الموفق لما للأمير محمد بن سلمان من خبرة وحنكة ورؤية في إدارة شؤون المملكة العربية السعودية، ولما عرف عنه من التفاني في خدمة دينه ووطنه وأمته، ولحرصه في الدفع بخطوات أوسع وأعمق نحو العمل الإسلامي المشترك لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن النجاحات الداخلية والخارجية التي حققها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد خلال الفترة القصيرة الماضية، التي كان آخرها النجاح الكبير الذي حققته القمة العربية الإسلامية في الرياض، جعلت منه رجل المرحلة.ودعا الأمين العام أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويوفقهما في خدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية.Image: category: محلياتAuthor: رنا حكيم من جدةpublication date: الخميس, يونيو 22, 2017 - 03:00
مشاركة :