الرئيس الجزائري يسحب دعوى قضائية رفعها قبل أكثر من عام ضد صحيفة فرنسية لمّحت إلى تورطه في قضية تهرّب ضريبي فيما عرف بـوثائق بنما.العرب [نُشر في 2017/06/22، العدد: 10671، ص(18)]بوتفليقة سحب الدعوى ضد الصحيفة بشكل مفاجئ الجزائر - بشكل مفاجئ سحب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة دعوى قضائية رفعها قبل أكثر من عام ضد صحيفة فرنسية لمّحت إلى “تورطه” في قضية تهرّب ضريبي فيما عرف بـ”وثائق بنما”. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن هيئة الدفاع عن بوتفليقة المؤلّفة من المحامييْن شمس الدين حفيز وبازيل آدر “سحبت، الثلاثاء، شكوى ضدّ صحيفة ‘لوموند’ بتهمة القذف، وذلك خلال جلسة محاكمة عقدت بمحكمة الجنايات بالعاصمة الفرنسية باريس”. ولم يذكر المصدر سبب سحب الشكوى رغم أن هيئة الدفاع أكدت “أن الملف كان محكما والمحاكمة كانت ستكون لصالح المدعي (الرئيس الجزائري). وفي أبريل 2016، رفع الرئيس الجزائري دعوى قضائية ضد صحيفة لوموند الفرنسية بتهمة “القذف”، على خلفية نشرها في عددها الصادر في 5 من الشهر نفسه صورة له مع 5 رؤساء دول في مقال بعنوان “المال المخفي لرؤساء الدول”، ويتحدّث عن قضية ما يعرف حينها بـ“أوراق باناما”. وغداة نشر المقال كتبت الصحيفة أن بوتفليقة ليس معنيا بالقضية وأن صورته نشرت بالخطأ، وذلك عقب احتجاج جزائري رسمي تمثّل في استدعاء سفير باريس بالجزائر إلى مقر وزارة الخارجية. وتسببت القضية في أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وفرنسا، حيث اتهم الإعلام الجزائري الصحافة الفرنسية بـ”تلفيق التهم” للحكومة الجزائرية بعد عدم حصول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على مشاريع استثمارية في الجزائر. وخلال زيارة رئيس الحكومة الفرنسي آنذاك إيمانويل فالس للجزائر رفضت منح صحافيي جريدة لوموند تأشيرة الدخول إلى البلاد، في حين منحتها لباقي أعضاء الطاقم الصحافي الفرنسي المرافق لرئيس الحكومة الفرنسي. و“وثائق بنما” هي وثائق سرية يصل عددها إلى 11.5 مليون وثيقة تم تسريبها لشركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية في بنما، والتي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذا ضريبيا مغريا.
مشاركة :