قادة دول الاتحاد الاوروبي يستعيدون الثقة ويلتقون تيريزا ماي في بروكسل

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل (أ ف ب) - يشارك قادة دول الاتحاد الاوروبي في قمة في بروكسل يومي الخميس والجمعة في أجواء من الثقة خصوصا بعد انتخاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في حين تحضر رئيسة الوزراء البريطانية وهي في موقف ضعيف بعد الصفعة الانتخابية التي تلقتها اخيرا. وكتب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في رسالة الدعوة الموجهة الى رؤساء الدول والحكومات ال28 الاعضاء في الاتحاد "نلتقي اليوم في أجواء سياسية مختلفة عما كانت عليه قبل اشهر قليلة، عندما كانت القوى المناهضة للاتحاد الاوروبي لا تزال تزداد قوة". وبعد البلبلة التي أثارها تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي في استفتاء قبل عام تماما، تمكن الاتحاد الاوروبي من رص صفوفه مجددا. وأكد الاطلاق الرسمي الاثنين لمفاوضات بريكست بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا، انه لا يزال بامكان الاتحاد الاوروبي فرض وتيرته على البريطانيين. وبعد ان كانت ماي شددت مرارا بانها تفضل عدم التوصل الى اتفاق حول الانسحاب على القبول ب"اتفاق سيء"، ستشارك في القمة مساء الخميس وهي في موقع ضعيف بعد خسارتها غالبيتها النيابية في الانتخابات التشريعية الاخيرة المبكرة التي دعت اليها، على أمل كسب مزيد من الدعم في المفاوضات المقبلة. من المتوقع ان تكون مداخلة ماي مقتضبة اذ لا يتعلق الامر بفتح نقاش، بحسب عدة مصادر دبلوماسية في بروكسل. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية ان ماي ستكشف عن "المبادئ" التي ستوجه المفاوضين البريطانيين حول مصير الرعايا البريطانيين المقيمين في الاتحاد الاوروبي، والاوروبيين في بريطانيا والمعنيين بشكل خاص بالبريكست. ومن المقرر ان يتم نشر وثيقة أكثر تفصيلا حول الموضوع في 26 حزيران/يونيو. بعدها، ستغادر ماي الاجتماع وسينصرف قادة الدول ال27 للتشاور حول المقر الجديد لوكالتين اوروبيتين ستنتقلان من لندن هما "السلطة المصرفية الاوروبية" و"الوكالة الاوروبية للدواء". وقال دبلوماسي اوروبي "انها المسألة الاولى لمرحلة ما بعد بريكست التي يتعين علينا النظر فيها دون بريطانيا. واذا لم نتخذ موقفا موحدا فذلك سيرسل اشارات سلبية". - حماية المواطنين - في اطار هذه الوحدة المعلنة بين اعضاء الاتحاد الاوروبي، من المتوقع ان يخصص حيز مهم من جدول أعمال القمة لاجراءات حماية مواطني الاتحاد. وقال توسك "علينا أن نثبت اننا قادرون على استعادة التحكم باحداث تكون مؤسفة واحيانا مروعة". فقد شهدت بلجيكا مجددا مساء الثلاثاء هجوما لم يوقع ضحايا نفذه مغربي فجر عبوة في احدى محطات القطارات الرئيسية في العاصمة على بعد كيلومترات فقط من الحي الذي يضم المؤسسات الاوروبية قبل ان يقتل برصاص قوات الامن. يأتي الاعتداء بينما تشهد اوروبا وخصوصا بريطانيا وفرنسا موجة من الهجمات الجهادية في الاشهر الاخيرة. وتعتبر مكافحة الارهاب والتطرف من الاولويات على جدول أعمال قادة الدول الاوروبية في القمة. وسيركزون خصوصا على المنصات المستخدمة على الانترنت ودورها في الدعوة الى العنف. على جدول الاعمال الجمعة ايضا سبل الحماية في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، مثل السيطرة على الاثار السلبية للعولمة والتصدي لممارسات المنافسة غير النزيهة. ويمكن ان تشمل هذه الحماية ايضا مكافحة التغيرات المناخية التي سيتباحث بشأنها القادة ال28 بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس. على الصعيد الدبلوماسي، سيستعرض ماكرون الذي يشارك للمرة الاولى في قمة اوروبية منذ انتخابه مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تطبيق اتفاقات مينسك (2015) لاحلال السلام في شرق اوكرانيا والتي لم تحقق نجاحا حتى الان. ومن المتوقع ان يعرض المسؤولان تجديد العقوبات الاقتصادية على موسكو لمدة ستة اشهر بحسب مصادر دبلوماسية. من جهة اخرى، شكلت السياسة الحمائية التي ينتهجها ترامب وانتقاداته للاتحاد الاوروبي، مبررا اضافيا لمؤيدي التزام أكبر حول الامن في اوروبا. ازاء بريكست والشكوك حول التزام الشريك الاميركي، من المتوقع ان يقدم الاوروبيون دعما لعدة اجراءات من أجل تعزيز سبل الدفاع الاوروبي.مارين لاوشيز © 2017 AFP

مشاركة :