رحلات الشيخ عبدالباسط حول العالم: بكى بالمسجد الأقصى بعد التلاوة ليلة 27 رمضان

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«حنجرة ذهبيّة»، تمتّع بها الشيخ، عبدالباسط، الذي استمع للمشايخ الكِبار منذ صغره، فى مساجد «أرمنت» ومقابرها، وكان يجلس دائمًا بجانب الراديو، يستمع لترتيل المشايخ وكأنّه وحيٌ يوحى، حيث كان فى المنطقة كلها، راديو واحد، يبعد عن بيت الشيخ، عدّة كيلومترات. كان عبدالباسط يجلس مستندًا إلى جدار الدكان، يستمع إلى الراديو، تحديدًا صوت الشيخ المرحوم، محمد رفعت، فيما يحاول الترتيل مثله كثيرًا، وفى عام 1940، بدأ الشيخ عبدالباسط قراءة القرآن باحتراف، وكانت أولى لياليه في قريته، تحديدًا في مأتم أحد أقاربه، حسبما روى الكاتب «محمود السعدني»، فى كتابه «ألحان السماء»، وقرأ 10 ساعات كاملة، ثم أعطوه أجره فى الصباح، حيث قرأ ليلة كاملة مقابل 10 قروش فضة. حينها، اشترى الشيخ عبد الباسط، حلاوة طحينية وملبن وفول سوداني، فيما وضع الباقى فى حصالة، فقد كان حلمه أن يركب القطار إلى بلدٍ بعيد، ولأجل ذلك، كان يدخر أمواله البسيط، التى يكسبها من قراءة القرآن فى المآتم، إلى أن جاء اليوم الذى ركب فيه القطار إلى قرية مجاورة، وسهر هناك حتى الصباح. فى تلك الليلة، بدأت شهرة الشيخ عبدالباسط، حيث انفتحت أمامه قصور العمد والأعيان وباشاوات الصعيد، وفى عام 1950، جاء الشيخ إلى القاهرة، ليزور السيدة زينب فى إحدى ليالي المولد، وفى الليلة الختامية كان هُناك أكثر من قارئ، ولما انتهوا من التلاوة، دعا بعض الناس الشيخ عبدالباسط إلى القراءة. تقدّم الشيخ على حذر، وقرأ وهو يتوجس شرًا، وعندما انتهى من التلاوة كان الفجر على الأبواب، وكان المسجد قد ضاق بالناس، فخرج من المسجد وعلى يديه ألف قبلة ومعهُ أكثر من عقد لإحياء الليالي هُنا وهُناك. ذاع صيت الشيخ فيما بعد، وطاف حول الكرة الأرضية، الشرق والغرب، ففى أندونيسيا كان المعجبون يقفون بالساعات ليستمعوا إليه، وفى مراكش، قرأ للملك وحده، وفى باريس لم يجد مستمعين، فشعر بالاختناق وهجرها بعد 3 أيام.تأثر الشيخ عبد الباسط عند استرجاعه إحدى أروع ذكرياته .. رابط التلاوة كاملة ◄ https://youtu.be/ZXNDAhJx_CI رابط اللقاء كاملاُ ◄ https://youtu.be/MzMMktArktc أروع ما قيل في حق الشيخ عبد الباسط ◄ https://youtu.be/wBf1TEc0Cds ـــــــــــــــــــــــ قال رسول الله ﷺ : ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ) لسَمَاعِ صاحب الفضيلة القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد لَذَّةٌ غريبة .. كانت الرحلات العربية فى مشوار الشيخ عبد الباسط بارزة وساطعة مثل نور الشمس، حيث قرأ فى الكعبة الشريفة على مسمع من نصف مليون شخص، عام 1952، كمّا قال فى لقاء تليفزيونيّ مسجل: «رحلاتى بدأت بالمملكة العربية السعودية، عام 1952، وقضيت رمضان فى المسجد الأقصى، والعراق، والسودان، وقطر، زورت أغلب البلاد العربية، بجانب باكستان والهند وماليزيا وهولندا». من بين كل الذكريات والرحلات، كان الشيخ عبدالباسط يعتزّ بذهابه إلى القدس، الرحلة التى رواها متأثرًا حد البكاء: «منساش إحياء رمضان فى المسجد الأقصى 1963، بعد صلاة العصر، كان ذلك وقت تجمُع الفلسطنينين من جميع البقاع، جلستُ اقرأ نصف ساعة أو أكثر، وفى يوم اقترحت على وزير الأوقاف، أن اقرأ ليلة 27 رمضان، وبالفعل حدث، وكانت ليلة موفقة ومباركة، قرأنا (إنّا أنزلناه فى ليلة القدر)».

مشاركة :