عبد الجبار أبو راس / الأناضول أعلن الجيش الهندي، اليوم الخميس، مقتل 3 مسلحين مشتبه بهم، خلال اشتباك في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام أباد. وقال المتحدث باسم الجيش الهندي، العقيد راجيش كاليا، في تصريح صحفي، إن المسلحين الثلاثة قتلوا إثر تبادل لإطلاق نار طيلة ليلة أمس، مع قوات الجيش والشرطة بعد أن فرضوا طوقًا على قرية "كاكبورا" جنوبي الإقليم. وأضاف المتحدث أن الاشتباك أسفر عن إصابة ضابط في الجيش بجروح. وقال مواطنون محليون إن قوات الجيش استخدمت عبوات ناسفة لاستهداف منزل يحتمي بداخله مسلحون(تصفهم باكستان بجماعات المقاومة) وأضرموا النار فيه. وقامت الشرطة بعد ذلك بانتشال جثث متفحمة لثلاثة مسلحين. وتحدى مئات السكان الحملة الأمنية حول القرية واشتبكوا مع القوات الحكومية فى محاولة لمساعدة المسلحين المحاصرين على الفرار. وعقب مقتل المسلحين، تجمع آلاف الكشميريين في قرية "كاكبورا" لتشييع جنازاتهم، كما تظاهر الآلاف من المناطق المجاورة احتجاجًا على ما يعبترونه "احتلالًا هنديًا" لمناطقهم. وأغلق المحتجون الطريق الريق الرئيسي الذي يربط وادي كشمير بالهند، ورددوا شعارات تطالب بالحرية والاستقلال عن الهند. ونقلت أسوشييتد برس عن شهود عيان وضابط في الشرطة فضل عدم ذكر اسمه "إن القوات الهندية أطلقت النار على المحتجين، وقتلت رجلًا، وأصابت 5 آخرين على الأقل بجروح". وتتهم نيودلهي، إسلام أباد، بتسليح وتدريب "جماعات مقاومة" في كشمير، تقاتل من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك. وتقول باكستان إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين. ويعود النزاع على الإقليم بين باكستان والهند إلى عام 1947، بعيد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا، وأسفرت الحروب بينهما (أعوام 1948، و1965، و1971)، والاشتباكات المتقطعة، والمستمرة حتى اليوم، عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الجانبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :