تعرّف على قصر “الصفا”: منارة جبل قبيس الذي احتضن مبايعة ولي العهد

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشرّف قصر “الصفا” في مكة المكرمة، مساء أمس، الأربعاء (21 يونيو 2017)، باستقبال المبايعين للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي الجديد، عقب صلاة التراويح. ويكتسب القصر، الذي أمر المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز بإنشائه عام 1980، في منطقة أجياد التاريخية، أهمية خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث يستقبل فيه ضيوف الدولة من الرؤساء والقادة، للتباحث حول كل ما يهم المسلمين وأمورهم. ويقع قصر الصفا، الذي تبلغ مساحته 240 ألف متر مربع، على جبل “أبي قبيس” المعروف تاريخيًّا باحتضانه للحجر الأسود عند حادثة الطوفان في عهد النبي نوح عليه السلام، والذي كان يضم دار الأرقم ابن أبي الأرقم، التي أقام فيها الرسول وأصحابه صلاتهم سرًّا خوفًا من أذى قريش بمكة المكرمة. ويطل القصر على المسجد الحرام، وقد أضيفت له بعض المباني في عهد الملك فهد -رحمه الله- وأقام به الملك سلمان قاعة للمؤتمرات، ويتّجه له ملوك المملكة العربية السعودية في رمضان وخصوصًا العشر الأواخر كل عام لاستقبال الوفود ولموقعه المميز. وعلى مدة قرون مضت، شكلت “أجياد” إحدى مناطق الحكم والإدارة، وكانت مخصصة للسياسة لما كان يعرف بحديث “المركاز”. يقول المؤرخ إبراهيم رفعت: إن “شعب أجياد أجمل مواقع مكة؛ لعلوّه وسعة طرقه وكثرة بيوته التي يسكنها غالبية الموظفين، وفي أجياد ميدان لاستعراض العساكر، وفيه المطبعة ودار للبريد ومركز الصحة”. وينقسم شعب أجياد، إلى أجياد السد الذي يقع فيه قصر الصفا، وسمي بذلك كونه مسدودًا بجبال شاهقة من الجهة الشرقية، قبل تنفيذ أعمال النفق القديم. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أصدر فجر أمس الأربعاء، أمرًا ملكيًّا باختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليًّا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع، واستمراره في ما كُلّف به من مهامّ أخرى.

مشاركة :