يقال في المعاملات إن "الحلال منفعة بُنيتْ على منفعة..و الحرام منفعة بُنيتْ على مضرة". أكثر ما يُترجم تلك الفلسفةَ الرشيدة تصاريف الربا مثلاً. فهو محرم لحكمةِ انحصار منفعته في المُرابي على حساب المُقترضِ المتضرر. بينما شتى أنواع المعاملات التجارية مباحةٌ لشمول منافعها كلَّ أطرافها دون حصرٍ أو تحديد. من هنا ظلَّ الحلال طريقاً مزدهراً للبناء. و كان الحرامُ سبيلاً للإفساد مهما غلّفتْه برامجُ التسويق و التشذيب. والحكمةُ السالفة تنطبق على كثير من المعاملات، مثل (الاحتكار - الشراكة - التوكيل ... إلخ). المهم في الحريص على إبراء ذمته بالحلال التيقُّنُ أنه منفعة متبادلة لا ضرر جازم على طرف من أطرافها. Twitter:@mmshibani
مشاركة :