بروكسل/ حاتم الصكلي/ الأناضول قال مجلس أوروبا إن الحركات القومية استغلت كراهية الأجانب لتعزيز الشعبوية القومية، التي باتت سمة من سمات المجتمعات الاوروبية في 2016. جاء ذلك في التقرير السنوي للجنة مناهضة العنصرية في أوروبا (ECRI) التابعة لمجلس أوروبا، والذي أعده خبراء، والصادر اليوم الخميس، اطلعت الأناضول على نسخة منه. وكشف التقرير أن "الشتائم العنصرية والكراهية للأجانب بلغت مستويات غير مسبوقة، وكثيرا ما غزت الطيف السياسي كله". و حذر الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند، في بيان، من "صعود السياسات الشعبوية في أوروبا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأقليات، بما في ذلك المهاجرين واللاجئين". ودعا ياغلاند، جميع الزعماء السياسيين إلى بذل كل ما في وسعهم لكسر هذا الاتجاه الخطير والعمل على خلق مجتمعات شاملة. من جانبه طالب رئيس لجنة مناهضة العنصرية في أوروبا (ECRI) التابعة لمجلس اوروبا، كريستيان ألوند، "بتجريم خطاب الكراهية جنائيا، لاسيما في وسائل الاعلام و داخل البرلمانات الاوروبية وتشجيع النخب السياسية والفنانين ورجال الدين والثقافة ومشاهير الرياضة، على المشاركة في نشاط بث الخطاب المناهض للعنصرية". وفي السياق لفت التقرير، إلى أن اللجنة "لاحظت بعض الحالات من التمييز العنصري العرقي إثر تطبيق التدابير الصارمة التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية لإعادة فرض الرقابة على الحدود في منطقة شنغن، في إطار العمل بحالات الطوارئ". ويضم مجلس أوروبا الذي يتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقرا له، ويضم 47 دولة أوروبية عضوا. وتأسس في 1949، إثر نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945. ويشمل المجلس دولا أوروبية غير عضوة في الاتحاد الأوروبي مثل: تركيا، وجورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان، والبوسنة والهرسك، وصربيا، وموناكو، والجبل الأسود. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :