خطت البرتغال خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس القارات المقامة حاليا في روسيا، بفوزها على الدولة المضيفة 1-صفر في موسكو ضمن منافسات المجموعة الأولى. وسجل كريستيانو رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة. في المقابل، حققت المكسيك فوزاً صعباً على نيوزيلندا 2-1 في المجموعة ذاتها لتتصدر الترتيب برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن البرتغال مقابل 3 لروسيا ولا شي لنيوزيلندا.تنتظر البرتغال مباراة سهلة في الجولة الثالثة الأخيرة ضد نيوزيلندا، في حين تلتقي روسيا مع المكسيك، علماً بأن الأخيرة يكفيها التعادل لبلوغ نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، في حين أصبح وضع روسيا صعباً للغاية.وقلبت المكسيك تأخرها صفر-1 في الشوط الأول إلى فوز على نيوزيلندا 2-1 في سوتشي.وسجل راوول خيمينيز (54) واوريبي بيرالتا (73)، بعد أن تقدم كريس وود لنيوزيلندا (42).وأجرى مدرب المكسيك خوان كارلوس أوزوريو ثمانية تبديلات على التشكيلة التي واجهت البرتغال في الجولة الأولى وقرر إراحة هداف المنتخب خافيير هرنانديز.وتقدم المنتخب الأوقياني اللاهث وراء أول انتصار له في هذه البطولة بعد مشاركات عدة قبل نهاية الشوط الأول بواسطة قائده كريس وود. لكن المنتخب المكسيكي رمى بثقله في الشوط الثاني ونجح أولاً في إدراك التعادل بعد هجمة رائعة تبادل فيها أكثر من لاعب مكسيكي الكرة قبل أن تصل إلى خيمينيز داخل المنطقة فاستدار على نفسه وسار بها خطوة قبل أن يسددها قوية في سقف الشباك (54)، قبل أن يضيف بيرالتا الهدف الثاني بتسديدة بيسراه اصطدمت بالقائم وتابعت طريقها داخل الشباك النيوزيلندية مانحاً نقاط المباراة الثلاث وصدارة المجموعة لفريقه(72).وأكد مدرب نيوزيلندا أنطوني هادسون أن فريقه كان يستحق نتيجة افضل وقال: «جميع اللاعبين في غرف الملابس محبطون لأننا نعتقد أننا كنا نستحق نتيجة افضل».وأضاف «قدمنا عرضاً مدهشاً في الشوط الأول، لكن في الدقائق العشر بعد الاستراحة منحنا المكسيك الكثير من المساحات».من جهته، اعتذر الكولومبي خوان كارلوس اوسوريو، المدير الفني للمنتخب المكسيكي لمشاهدي التلفزيون بعد الإهانات التي وجهها لمقاعد بدلاء منتخب نيوزيلندا.وقال المدرب الكولومبي: «أقدم اعتذاري لمشاهدي التلفزيون، حيث إنني تجاوزت بعض الشيء وخاصة مع أحد المساعدين لديهم».وأضاف: «نتفهم ونحترم فكرتهم الخاصة بلعب كرة قدم مباشرة تعتمد على الكثير من الاحتكاك، ولكن عندما يتجاوز هذا الأمر الحد ويتحوّل إلى عقبة أمام اللعب النظيف، هنا أعتقد أنني أصل إلى أقصى حدودي لقبول مثل هذه الأشياء».وانفجر أوسوريو غاضباً بعد إحدى اللعبات التي تلقى فيها المدافع المكسيكي كارلوس سالسيدو ضربة قوية من كريس وود لاعب نيوزيلندا أطاحته أرضاً، ورغم ذلك استمر المنتخب النيوزيلندي في اللعب، حيث كاد وود نفسه أن يسجل هدفاً.واستشاط مدرب المنتخب المكسيكي غضباً بعد تصرف لاعبي نيوزيلندا ووجه سيلاً من الشتائم والإهانات لمقاعد البدلاء للفريق المنافس، في مشهد التقطته العدسات التلفزيونية وشهده العالم كله. واضطر سالسيدو بعد هذا التدخل الخشن إلى الخروج من الملعب على محفة طبية «نقالة»، بسبب معاناته من إصابة في الكتف وحل بدلاً منه اللاعب هيكتور مورينو.وأضاف أوسوريو قائلاً: «الموقف الذي شهد سقوط سالسيدو منحهم فرصة كبيرة لتسجيل هدف، وهو ما كان ليضر بنا كثيراً، مرت ثوان صرخ خلالها لاعبونا في مقاعد البدلاء الخاصة بهم من أجل إيقاف اللعب وأنا فعلت نفس الشيء مع المدرب، ولكن لم يكن هناك رد فعل إيجابي، أعتقد أن الأمر حمل نوعاً من الإساءة». وتابع: «لسوء الحظ الكاميرات كانت تتبعني ولكن مساعد المدرب لديهم هو المسؤول عن كل ما حدث».
مشاركة :