شهدت جبهات مأرب وشبوة والبيضاء والجوف معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تزامنت مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف في تلك الجبهات المتجاورة جغرافياً، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، بينهم اثنان من كبار القيادات الميدانية، فيما تواصلت المواجهات بين الجانبين في جبهات تعز والضالع. وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهات صرواح، غرب محافظة مأرب، من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة، بعد شنها هجوماً مباغتاً على الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بينها قيادات ميدانية بارزة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة مساندة، استهدفت مركز قيادة الميليشيات في صرواح، والمتمثل بـ«مدرسة الردماني»، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم، بينهم القيادي الميداني مبارك عبدالله راشد العيال وأخوه، اللذان لقيا مصرعهما في الغارات. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التقدم باتجاه مواقع جديدة في جبهة المخدرة بصرواح، كانت الميليشيات تسيطر عليها، مشيرة إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات في الجبهة، بينهم القيادي الميداني البارز عبدالإله محمد المتوكل، الذي قتل مع عدد من مسلحيه قرب جبهة المخدرة. وفي شبوة، أكدت مصادر عسكرية في كتيبة الحزم بمديرية بيحان تمكن الجيش من تحرير موقع «بير دعمك»، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت 11 قتيلاً وعشرات الجرحى في منطقة طوال السادة الواقعة بين عسيلان وبيحان، وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي قصفت مواقع الانقلابيين في بيحان. وفي البيضاء المجاورة لشبوة، شنت المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في ال حميقان، وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وفقاً لمصادر ميدانية من المقاومة. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من قصف مواقع الميليشيات في جبهتي المصلوب والمتون، اللتين تشهدان معارك عنيفة مع الميليشيات منذ يومين، تركزت في مناطق «السداح والغرفة» في المصلوب، ومعيمرة وحام في المتون. وفي صعدة، دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات في مديرية «شدا»، كانت متجهة إلى الحدود مع السعودية، كما قصفت مواقع للميليشيات في مديرية باقم الحدودية، شمال صعدة، وأخرى في مديرية رازح. وفي حجة، تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش مسنوداً بمقاتلات التحالف من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في منطقة «الكرس» ومواقع أخرى بالقرب من مديرية حيران، إضافة إلى مواقع متفرقة في مديرية ميدي الساحلية، فيما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات لهم في غرب مثلث عاهم ومنطقة بحيص الساحلية بمديرية عبس القريبة من ميدي. وحول معركة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي، دفعت قوات التحالف والشرعية اليمنية بتعزيزات عسكرية كبيرة تضم وحدات قتالية من الجيش السوداني، إلى جبهات ميدي وحرض شمال المحافظة، وأخرى إلى منطقة المخاء على الساحل الغربي لتعز، في مؤشر لاستئناف حملة عسكرية نحو ميناء الحديدة الاستراتيجي، بعد أسابيع من تجميدها بوساطة أممية، بعد رفض الميليشيات والمخلوع صالح مقترحاً أممياً لتحييد المرفأ التجاري المهم، مقابل تخفيف القيود عن مطار صنعاء الدولي. وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية قيام قوات التحالف والشرعية في عدن باستدعاء قيادات الألوية المقاتلة في تعز إلى المدينة، للتشاور حول خطط المرحلة المقبلة من عملية تحرير ما تبقى من المدينة في الجبهتين الشرقية والغربية، التي شهدت مصرع 14 من عناصر الانقلاب، وإصابة آخرين، فيما تم تحرير مواقع جديدة في جبهة الكدحة. وفي الجبهة الشرقية، تواصلت معارك الكر والفر بين الجانبين في محيط مدرسة محمد علي عثمان، فيما تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في القصر والتشريفات. وفي الضالع، أكدت مصادر عسكرية في اللواء 83 مدفعية تمكنها من قصف مواقع الميليشيات في آل العمري بقرية حليف عزلة عساف بمنطقة مريس، التي تشهد مواجهات بين الجانبين على خلفية مقتل السجين ناصر الكتمي في مستوصف مريس، مشيرة إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات في المواجهات الأخيرة.
مشاركة :