قال المتحدث الرئاسي التركي أمس، إن تركيا وروسيا ستنشران جنوداً في منطقة إدلب شمال سوريا في إطار اتفاق «خفض التوتر» الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، فيما أكدت موسكو وجود درجة عالية من الثقة لديها بأن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي لقي مصرعه في إحدى غاراتها في سوريا، في وقت قتل عشرات المدنيين في قصف جوي ومدفعي لقوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة.ونقلت محطة خبر ترك التلفزيونية عن إبراهيم كالين قوله، إن مناطق خفض التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في أستانا عاصمة كازاخستان في مطلع يوليو/ تموز. وأضاف كالين: «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويجري إعداد آلية تشمل الأمريكيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا» ،مضيفا أن روسيا اقترحت أيضا إرسال قوات من كازاخستان وقرغيزستان. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، أمس أن هناك احتمالا كبيرا بتصفية البغدادي، بضربة جوية روسية. وقال سيرومولوتوف، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: وفقا لمعلومات وزارة الدفاع الروسية، باحتمال كبير يمكننا التحدث أن زعيم داعش، البغدادي تم القضاء عليه.ومن جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ضرورة أن يتولى السوريون أنفسهم تقرير مصير بلادهم. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن ذلك جاء خلال اجتماع عقده لافروف مع رئيس تيار سوريا الغد أحمد الجربا في موسكو أمس. وأوضح لافروف بحسب البيان أن الجهود الرامية إلى توحيد المعارضة السورية على أسس وطنية تنسجم تماما مع قرارات المجتمع الدولي، مشددا على أن يتولى السوريون أنفسهم تقرير مصير بلادهم. وأضاف «إننا نلاحظ وجود تطورات إيجابية في صفوف المعارضة السورية» مشيرا إلى ازدياد تأثير ما اسماه»القوى التي تبدي حرصا على إقامة حوار وطني بين السوريين في أسرع وقت ممكن». في غضون ذلك، ذكر مصدر طبي أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في قصف جوي ومدفعي على مدينة الرقة شمال سوريا ليل الأربعاء/الخميس. وقال مصدر طبي في مستشفى الرقة الوطني إن «19 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح في قصف جوي من طائرات التحالف ومدفعية قوات سوريا الديمقراطية في منطقة جامع النور بحي الدرعية غربي المدينة». وفي مدينة الرقة أيضا قال سكان محليون إن «تنظيم داعش أقدم أمس على سحل جثتين لعناصر من قوات سوريا الديمقراطية في شوارع المدينة». وأضاف السكان: «سحل عناصر داعش وهم على دراجات نارية جثتين قيل إنهما لعناصر من قوات سوريا الديمقراطية». (وكالات)
مشاركة :