استمرت الصحف العالمية في التشكيك بقدرة قطر على تنظيم كأس العالم 2022 في ظل مقاطعة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين وبعض الدول لها، واتهامها بدعم الإرهاب، في حين أصدرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أمس تقريراً حمل الكثير من المغالطات حول رعاية العمال في منشآت المونديال خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني 2016 إلى فبراير/ شباط 2017.وكان التقرير الصادر أمس عن اللجنة العليا للمشاريع الإرث سلط الضوءَ على التقدم الذي حققته قطر وكشف عن التحديّات التي واجهتها والوسائل التي تم اتخاذها للتغلب عليها، وموضحًا الأولويات الرئيسية التالية لقسم رعاية العمال في اللجنة العليا خلال الفترة المقبلة. أشار حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن موضوع«رعاية العمال يحتل أهمية بالغة على أجندة أعمال اللجنة العليا، لما له من قدرة على صنع إرث حقيقي من شأنه إحداث تغيير مجتمعي عالميّ».وأضاف الذوادي:لدينا الآن 12 ألفاً و367 عاملًا موزعين على 8 مواقع إنشائية، بإجمالي عدد ساعات عمل بلغ 53 مليون ساعة، وهذا رقم ضخم أدى بلا شك إلى زيادة المهام المُلقاةِ على عاتق قسمنا المخصّص لرعاية العمال، فبعد أن كان تركيز القسم منصبًا على متابعة ظروف إقامة العمّال، اتسع نطاق عمله ليشمل التأكّد من توفير الرعاية للعمال في المواقع، وضمان امتثال الشركات لممارسات التوظيف الأخلاقي، وتقديم ظروف المعيشة الملائمة بما يشمل الغذاء السليم لهم، وامتثال الجهات المعنية للمعايير. وفي ظل هذه المهام الإضافية، أمضى فريقنا في قسم رعاية العمّال 2200 ساعة في تدقيق ممارسات التوظيف الأخلاقيّ، و1400 ساعة في تفقّد ظروف الإقامة، وأكثر من ألف ساعة في تفتيش مواقع الإنشاءات، وأسفرت جهودهم عن وضع ثلاثة مقاولين على القائمة السوداء، وتسريح 9 آخرين بسبب انتهاكاتهم لمعايير رعاية العمال.وإذا كان الذوادي تحدث عن حسن رعاية العمال البالغ عددهم أكثر من 12 ألف،إلا أن الصحف العالمية أو تلك المنتمية إلى جنوب آسيا حيث يأتي معظم عمال منشآت المونديال تكذب وتدحض كلياً مثل هذه التقارير.وتحدثت صحيفة» هيمالايان تايمز«الآسيوية عن الوضع الصعب لعمال نيبال في قطر، وكتبت انه على البعثات الدبلوماسية في نيبال المعتمدة في دول الخليج العمل بالتنسيق مع الدول المضيفة لإنقاذ العمال النيباليين في حالات الطوارئ.وحسب الصحيفة فإن قطع العلاقات الدبلوماسية بين بعض دول الخليج الكبرى مع قطر قد أدى إلى وضع آلاف العمال المهاجرين في وضع غير مستقر مع ارتفاع تكاليف المعيشة وإمكانية تسريح جماعي من مواقع البناء، ومن بين هؤلاء العديد من العمال النيباليين، الذين يعملون بشكل رئيسي في قطاع البناء والتشييد، ولاسيما في مشنآت ومرافق مونديال 2022، وبعد قطع بعض الدول المجاورة العلاقات الدبلوماسية والربط الجوي والطرق البرية مع قطر، ارتفعت أسعار السلع اليومية مثل الغذاء والماء والأدوية بشكل حاد، مما أثر على القدرة الشرائية للعامل النيبالي الذي يدخر من 700 إلى 800 ريال قطري.وحسب التقرير: إذا استمر الوضع السياسي الحالي في قطر دون حل لبضعة أشهر قادمة، فإن العديد من العمال النيباليين ليس لديهم خيار آخر سوى العودة إلى ديارهم.وأكدت الصحيفة«مع تفاقم التوترات الدبلوماسية في منطقة الخليج، خاصة مع قطر، انخفض عدد العمال النيباليين الذين يبحثون عن تصاريح عمل في الدولة الخليجية الصغيرة من 800 عامل في المتوسط إلى 350 فقط يوميا». من جهتها،أبرزت مجلة«فرانس فوتبول» التي تقدم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سنويا بعددها الأسبوعي الأخير، أزمة مونديال قطر بعد مقاطعة جيرانها دبلوماسياً لها وكتبت على تعليق الصورة التي نشرتها لبضائع وأوشحة المونديال «شك، البضائع وذكريات المونديال جاهزة للبيع لكن سوق قطر الوحيدة في ترويجها». وورد في متن المقال:«عندما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) استضافة مونديال 2022 لقطر قال الوفد القطري حينها إن هذا الإنجاز الكروي هدية ليس لقطر وحدها بل لكل الدول العربية» لكن الأزمة الأخيرة أثبتت أن قطر ليست فقط المعزولة عربياً بل حتى عن جيرانها الخليجيين الذين ترتبط معهم بعلاقات متينة، لقد أشارت فرانس فوتبول في تقريرها عام 2013 بعنوان «قطر غيت» كيف لعب ميشيل بلاتيني نائب رئيس فيفا حينها دوراً في منح قطر حق الاستضافة وما حصل في الأسابيع الأخيرة أفضل رد على من شكك في تقريرنا فها هي قطر وحيدة بل الأكثر عزلة منذ تأسيسها في عام 1971 «. وختم التقرير» قطر تعيش في خوف من انقلاب داخلي وخلت المحلات من البضائع وهناك شك حقيقي في إقامة المونديال على أرضها
مشاركة :