صحف غربية: قطر تغذي الإرهاب.. و«الجزيرة» تزيّف الحقائق

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في مقال للكاتب آسلي أيدنتاسباس، إنه ينبغي على تركيا أن تنأى بنفسها عن اتخاذ موقف إيجابي بالنسبة لقطر، حيث أوضحت أن الشكوك والشبهات التي تدور حول قطر، ودعمها للإرهاب تبدو واقعية بالنظر إلى المقاطعة التي تفرضها عليها جاراتها من الدول الخليجية. وأضافت أن المقاطعة الحالية لقطر قامت بها الدول المقاطعة مجبرةً لتصحيح مسار المواقف العربية، وتوحيدها في مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط عموماً، وأبرزها الإرهاب، وتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا الوضع إذا ما استمر لفترة من الزمن فإنه سيكون تهديداً مباشراً للنظام القطري بحد ذاته، بسبب التذمر الذي سيبديه المواطنون ليقينهم التام بأن النظام الحاكم هو من ساقهم إلى هذا المستنقع السياسي الذي لن تتمكن الدوحة من الخروج منه من دون أن تستجيب للمطالب الخليجية. وقالت الصحيفة إن دعم السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقطر أمر يبدو غير مفهوم بالنظر إلى المعطيات السياسية الحالية في المنطقة، فيما يبدو منطقياً من حيث تقارب وجهات النظر بين كل من أنقرة والدوحة في ما يتعلق بتمويل الإرهاب ودعم المتطرفين. وأكدت «نيويورك تايمز» أن قطر تلعب دوراً أكبر من حجمها، وتسعى لاكتساب قوة إقليمية تمكنها من التدخل في شؤون الدول المجاورة لها، وتغذية النزاعات والعمليات الإرهابية، ودعم الأحزاب المرتبطة بحركة الإخوان الإرهابية، منوهة في الوقت ذاته بأن قناة الجزيرة التي تستخدمها قطر كغطاء إعلامي تحاول جاهدة تزييف الحقائق والترويج للأفكار المتطرفة.وفي حديثها عن تركيا ونواياها المشبوهة في المنطقة، قالت الصحيفة إن تركيا تحاول جاهدة السيطرة على الدولة، وتوجيهها نحو سبل مشبوهة تتضمن دعم الإرهاب، واتخاذ مواقف سياسية غامضة، ومتناقضة في آن واحد، مع الإشارة إلى حلم القيادة التركية بإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، وهو ما قالت فيه الصحيفة إن المعطيات الحالية تشهد تبايناً كبيراً مع ما كانت عليه الأوضاع وقت وجود الدولة العثمانية، واصفةً المساعي التركية بالعودة إلى الجذور العثمانية بأنها ضرب من الخيال.وفصلت صحيفة «واشنطن تايمز» في تقرير لها الكيفية التي تهدد بها قطر سلام المنطقة بأسرها، حيث قالت إن قطر وعبر توفيرها ملاذات آمنة للإرهابيين تستحق المقاطعة الدبلوماسية والسياسية التي تعانيها حالياً بسبب رعايتها للإرهاب بشكل مباشر، وعبر تقديم دعمها لمجموعات إرهابية حول العالم، تتضمن تنظيم القاعدة و»داعش» والإخوان وحركة حماس، وبعض الحركات الأخرى المتطرفة في المنطقة. وأضافت الصحيفة أنه مما لا شك فيه أن قطر تمثل ملاذاً آمناً لأعداد كبيرة من الإرهابيين حول العالم، مثل يوسف القرضاوي، بجانب شخصيات مثل عبدالعزيز العطية، وعبدالرحمن النعيمي، وعبدالله بن خالد آل ثاني، الذين يقومون بتمويل العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة، إضافة إلى مساعيها وجهودها الواضحة في دعم الثورات العربية التي أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة، وزجها في مستنقع من الحروب والنزاعات. وأضافت أن إمارة الانقلابات القطرية تمارس نفاقاً سياسياً واضحاً للعيان، حيث إنها تدعي مطالبتها بأنظمة ديمقراطية في الوقت الذي تمارس فيه أسوأ أنواع القمع السياسي، وكبت الحريات الفكرية، وتوجيه أذرعها الإعلامية للتغطية على مآربها الخبيثة، إذ لا تمتلك أي نوع من الديمقراطية، أو التمثيل السياسي، أو التشريعي، فضلاً عن أن سجلاتها الخاصة بحقوق الإنسان يتم انتقادها بشكل دوري من جانب المنظمات المعنية، فضلاً عن أنها تدعم الحركات السياسية المعارضة في الدول، مثل حركة الوفاق في البحرين والإخوان في مصر إضافة إلى رعايتها للمتطرفين العسكريين في كل من ليبيا وسوريا. ودعت الصحيفة المجتمع الدولي للوقوف بشكل حاسم في وجه قطر والتصدي لمحاولاتها فرض نفسها كقوة زائفة عبر تمويلها للإرهاب والتطرف، واستقوائها وارتمائها في أحضان دول مرتبطة أيضاً بدعم الإرهاب، مثل إيران وتركيا، وبعض المجموعات المتطرفة في ليبيا وسوريا والعراق. وأكدت الصحيفة أنه يترتب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة مماثلة لما قامت به دول المقاطعة ضد قطر بسبب كونها تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار العالمي، وهي في طريقها لأن تصبح عضواً جديداً بما يعرف ب«محور الشر»، داعية الولايات المتحدة إلى مواصلة مساعيها الدبلوماسية وفرض عقوبات على قطر لتصحيح مسارها، علاوة على أنه يترتب عليها تشجيع الأمم المتحدة لفعل ما يمكنها لإعادة قطر إلى أحضان المجتمع الدولي. وفي سياق متصل، قالت صحيفة «أيفينينج ستاندرد» البريطانية، إن قناة الجزيرة الفضائية تواجه أسوأ أزمة لها منذ إطلاقها في العام 1996، خصوصاً بعد أن تم حظرها في 5 دول في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي اكتسبت منها القناة قوتها الزائفة. ودعت حكومات مثل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والأردن، إلى إغلاق القناة بالكامل، بسبب تغطياتها المنحازة التي تمثل غطاء للمتطرفين والمعارضين، وأجندتها المشبوهة والمتناقضة، مضيفة أن الشيخ تميم بن حمد يواجه تهماً عدة من بينها تقديم يد العون للمجموعات الإرهابية التي تدعم المتطرفين، مثل حركتي حماس والإخوان، وقد أثار قراره بإجراء حوار مباشر مع إيران جدلاً كبيراً بالنظر إلى نواياها الخبيثة، وأجندتها التوسعية في المنطقة. واقترن اسم قطر و«الجزيرة» بأحداث «الربيع»، ومآلاته ونتائجه في تونس ومصر وليبيا وسوريا. وظل الرأي العام العربي منقسماً حول الدور القطري بين منْ يراه دعماً لثورات شعبية، ومن يراه محض إجرام وتخريب.

مشاركة :